“دراسة التنوع الوراثي لطرز من التوت الشامي”… في رسالة دكتوراه

الوحدة : 26-9-2023

نوقشت في جامعة تشرين/كلية الهندسة الزراعية/ رسالة دكتوراه لطالب الدراسات العليا “حسام ميشال بارودي” بعنوان: دراسة التنوع الوراثي لطرز من التوت الشامي morus nigr l وتأثير بعض المعاملات في تعديل تعبيرها الجنسي، و ذلك بإشراف: أ.د. جرجس مخول و د. خلدون طيبة و أ.د. وفاء شومان، و بعد انتهاء المناقشة تداولت لجنة الحكم المؤلفة من السادة: أ.د.جرجس مخول و أ.د.أحمد معروف و د.حسان خوجة و د. مازن نصور

و د. رفادة حرفوش ، و بموجب المداولة منح م. حسام بارودي درجة الدكتوراه بتقدير شرف و علامة قدرها/96/.

في مادتنا الآتية نسلط الضوء على أهم ما جاء في الرسالة من مضامين أغنت موضوع البحث..

نُفذ البحث على نوعي التوت الأسود الشامي ‏M. nigra cv. El-Shami (49 طرازاً وراثياً) والأبيض المذكر ‏M. alba L.‎‏ (8 طرز وراثية)، في مناطق جغرافية مختلفة في سورية (محافظة القنيطرة وطرطوس واللاذقية) بهدف توصيف هذه الطرز وراثياً، ‏بالإعتماد على بعض المواصفات الشكلية (‏25 ‏صفة ‏شكلية لكل من المجموع ‏الورقي والزهري والثمري)، لوضع مفاتيح تصنيفية خاصة بها، وجزيئياً باستخدام مؤشرات الـ ‏ISSR‏ (15 بادئة) وSSR‏ (6 أزواج من البادئات) لدراسة التباينات الوراثية فيما بينها.‏

هدف هذا البحث لدراسة احتياجات شجرة التوت من ساعات البرودة وتقدير التنوع الوراثي ضمن نوع التوت ‏ومن ثم دراسة العوامل المؤثرة على التعبير الجنسي للأزهار والمؤدية لزيادة النورات المؤنثة.‏

أظهرت نتائج الدراسة الشكلية وجود اختلافات واضحة بين كافة طرز التوت الشامي ‏سواء التابعة لنفس الموقع الجغرافي أو لمواقع مختلفة، مما يشير لاختلاف التركيب الوراثي بين هذه ‏الطرز، بالإضافة للتباينات التي تعود لتأثير الظروف البيئية المختلفة بين مواقع الدراسة. ‏

أكدت نتائج الدراسة الجزيئية المستوى المنخفض من التنوع الوراثي بين كافة طرز التوت المدروسة، وكان البعد ‏الوراثي بين نوعي التوت الأسود الشامي والأبيض (0.72) أكبر من البعد الوراثي بين طرز النوع الواحد ‏‏(0.3)، كما لوحظ توافق في توزع معظم الطرز الوراثية المتشابهة جزيئياً مع المناطق الجغرافية المجموعة منها.

قدرت متطلبات بعض الطرز الوراثية من التوت الشامي لعدد من ساعات البرودة لكسر ‏طور سكون البراعم مخبرياً (باستخدام العقل المعزولة) وحقلياً، وأظهرت النتائج حاجة العقل المأخوذة من طرطوس إلى ‏‎ 14.5يوماً ‏‎و16.5 ‏يوماً لكسر طور السكون عند تعريض العقل إلى 800 ساعة برودة مقارنةً بعدد من الأيام تراوح ‏بين 19.3- 23 يوماً عند طرز القنيطرة عند نفس المعاملة، في حين كان عدد الأيام اللازم لتفتح البراعم عند تعريض العقل إلى 1400 ساعة برودة أقل عند طرز القنيطرة حيث كانت ‏هي الأسرع في تفتح براعمها. ‏

قدرت احتياجات الطرز من التراكم الحراري ‏GDH‏، وتبين أنه كلما عرضت عقل الطرز لساعات برودة ‏أكثر كلما كانت كمية التراكم الحراري اللازمة لتفتح البراعم أقل، ولوحظ وجود تشابهٍ ‏باستجابة عقل الطرز المأخوذة من طرطوس نحو ساعات البرودة المطبقة عليها، واختلافاً مع استجابة عقل ‏طرز القنيطرة التي تتشابه أيضاً فيما بينها ‏أظهرت نتائج تقدير متطلبات البرودة حقلياً أن أكبر عدد ساعات البرودة كان في كانون الثاني .

رفيده يونس أحمد

تصفح المزيد..
آخر الأخبار