الوحدة24-9-2023
وحدها الفنونُ تملأ ذلك الفراغ الحاصل في أرواحنا.. تضيءُ عتمة الليالي.. وتفك عروة الظلمات الحالكة.. وحدها الفنون تغسل شقاءَ أعمارنا، وتعيد إلينا جمال الوقت وألقهُ.. ونبضَ الحنين الهارب إلى أقاصي الروح.. الشعرُ.. والقصة.. وريشة الفنان.. والمعزوفة الموسيقية.. والمسرح.. كانت وماتزال تلك الفنون الجميلة.. رغم كل ما يحيط بنا من فوضى وخراب.. هي رئة الزمان.. واحتفاءَ التفاصيل البهية بكل أشكالها!! أذهلني.. وأنا أتابع احتفالاً وثقهُ أحد الأصدقاء الشعراء،,على صفحتهِ الشخصية، بالذكرى المئوية لميلاد الشاعر الكبير رسول حمزاتوف، في مدينة غونيب المقيمة في أعالي جبال داغستان، والتي تبعد عن البحر قرابة ١٥٠٠ م والتي كان الشاعر يكتب فيها كثيراً .. وماتزال ترد له جميله إلى يومنا هذا.. احتفالٌ يليقُ بقداسة الشعرِ ورسالته الإنسانية العظيمة.. ويليق بمكانة الشاعر في عالم يبحث عن الجمال حتى لو كان قصياً جداً في زمانه ومكانه..
منى كامل الأطرش