الوحدة 23-9-2023
رغم ارتفاع سعره تماشياً مع موجة الغلاء التي طالت كل شيء، إلا أن سعر مادة السمك لا تزال معتدلة قياساً بقيمتها الغذائية وزيادة الطلب عليها بهدف تناول اللحوم ولو كانت بيضاء.
ومن هنا تبرز أهمية وضرورة الاهتمام بالثروة السمكية والسعي للاستزادة منها، وليس تقليصها كما يحصل من خلال المخالفات المرتكبة أثناء الصيد واستمرار الصيد الجائر دون حسيب أو رقيب، وإذا ما توجهنا إلى المزارع السمكية نجد أنها لا تزال خجولة مع وجود الكثير من الملاحظات، لا سيما من قبل الغيورين على الثروة السمكية والبيئة البحرية.
وحسب دراسة قدمها عضو مجلس مدينة اللاذقية سمير شعار أكد خلالها أن المشاريع والدراسات الاستثمارية لاستزراع وإنتاج الأسماك تحتل مكاناً مرموقاً تجارياً في الكثير من دول العالم، وهي بالنتيجة تعتبر مصدر دخل قومي هام، إضافة إلى تشغيل اليد العاملة.
وبالرغم من وجود السدود والأراضي غير الصالحة للزراعة مع المناخ الملائم في بلادنا فإن مثل هذه المشاريع تكاد تكون شبه معدومة وتفتقر إلى التشجيع من قبل الدولة ومؤسساتها المالية وبحوثها العلمية (مخابر ودراسة وتمويل)، وبالتالي فهي لا تلبي احتياجات السوق المحلية.
ومثل هذه المشاريع تعمل على تنشيط الفعاليات الخدمية من نقل بري وبحري وجوي أيضاً، كما تساهم في الوقت نفسه في دخول القطع الأجنبي.
وكان الشعار قد عرض على وزارة الزراعة في وقت سابق مشروعاً يعمل على مكافحة البطالة وإقامة منشأت استثمارية وتأمين قطع أجنبي كما تعهد بتأمين الدراسة كاملة.
وذلك انطلاقاً من فكرة الاستثمار في الساحل السوري الذي يمتد من محافظة طرطوس جنوباً إلى اللاذقية رأس البسيط شمالاً بطول 180 كم . وذلك من خلال إيجاد بيئة تشجيعية استثمارية قانونية من شأنها تأمين فرص استثمار وفرص عمل وقطع أجنبي مع مراقبة صحية قانونية. والمشروع هو استزراع الأسماك على امتداد الساحل السوري.
هلال لالا