الوحدة: ٢٢-٩-٢٠٢٣
تحت رعاية مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل باللاذقية، أقامت جمعية (أيادينا) حفلها الفني، بهدف دعم الأطفال ورعاية مواهبهم، إيماناً منها بأن الأطفال هم أساس المجتمع ورعايتهم في الصغر تعطي ثماراً طيبة فيما بعد.
فمنذ تأسيسها، عملت جمعية ( أيادينا ) بكل محبة واندفاع وتفانٍ من أجل أبناء المجتمع الذين هم بحاجة إلى رعاية. وأهدافها رائعة وإنسانية تعمل من أجل الأطفال لأنهم اللبنة الأولى لمجتمع سليم وقوي.
حفلها الفني كان مميزاً أولاً، فيما يخص مواهب الأطفال وكذلك الحضور الذي كان حاشداً حيث امتلأت الصالة بالحاضرين الذين جمعتهم المحبة والإيمان والتشجيع لأطفالهم.
أما فقرات الحفل، فقد تنوعت بين العزف، والرقص بأنواعه، والغناء والشعر من خلال مواهب تستحق الوقوف عندها، وإبداء الإعجاب بها، أطفال قدموا أجمل ما لديهم بعفوية وثقة وبراعة وكان حضورهم لافتاً للانتباه، ثقتهم بنفسهم قوية وعلامات الفرح بادية على وجوههم البريئة باختصار كان حفلاً جميلاً بكل تفاصيله.
بداية، التقينا بالسيدة رلا منزلجي، رئيسة مجلس إدارة جمعية أيادينا، لتحدثنا عن الجمعية بشكل عام، وعن الحفل بشكل خاص، قائلة:
في الحقيقة، جمعية أيادينا جمعية تعنى بالشأن العام، لدينا رؤية خاصة، وطموح كبير، ورغبة أكبر بتقديم كل ما يمكن تقديمه لأطفالنا. وسنحاول شبك أيادينا لنصبح أقوى وأقدر على مجابهة كل الصعوبات والظروف التي تواجهنا. الدرب صعب وطويل، ولكن عندما تتعاضد الأيادي، وتتضافر الجهود، يصبح الدرب أقصر وأسهل.
بالنسبة لحفلنا هذا، أقول بعيداً عن كل ما ذكر، وبعيداً عن لحظات الحزن، والصعوبات، والدرس، وأوقات الفراغ، أحببنا أن نزرع الأمل والثقة الكبيرة في أطفالنا، وأن نضيء شمعة أمل في دربهم، إيماناً منا أنهم عماد الوطن وبهم تبنى الأوطان. أطفالنا أمانة بأعناقنا، علينا تقديم كل الدعم والتشجيع والتحفيز من أجل بناء شخصيتهم. هذا ما أردنا العمل عليه، فبدأنا التحضير لإقامة حفل يجمع الأطفال الذين لديهم مواهب متنوعة. كثفنا الجهود، وبدأت التدريبات منذ أكثر من شهرين، وقدمنا الحفل، وأذهلتنا النتيجة، لقد كان تفاعل الحضور أكثر من رائع، وجو الإلفة والمحبة كان مميزاً، وعروض الأطفال كانت أكثر من رائعة. لقد قدم أطفالنا عروضهم المتنوعة بكل ثقة وحرفية تناسب أعمارهم لا بل أكثر، فخرج الحفل على مستوى جيد، نال استحسان الحضور، والجميع أثنى عليه. لذلك أصبحت المسؤولية أكبر، لهذا سنعمل وسنسعى أكثر من أجل الأفضل والأميز لأن أطفالنا يستحقون كثيراً. كل الشكر لكل من وقف إلى جانبنا وقدم لنا يد العون بكل شيء وكانوا الجنود المجهولين.
كما التقينا بالسيدة لينا مصري زاده لتحدثنا عن الحفل قائلة:
في الحقيقة عملنا بالجمعية يقتصر على الأطفال ما دون ال١٤ سنة، والهدف الأول للجمعية هو تقديم الرعاية الصحية بشكل عام للأطفال، ونحن عادة، نقيم حفلاً سنوياً، ولكن هذه السنة أحببنا أن يكون الحفل السنوي مخصصاً للأطفال من أجل تبني مواهبهم ورعايتها ودعمها.
بالبداية كان الموضوع مجرد فكرة، ثم تطورت إلى مشروع قائم، فبدأنا التحضيرات له بشكل جدي، وتضافرت الجهود وتشابكت الأيدي وبدأت المنافسة بالعمل الصعب الذي يلزمه فريق متكامل، وبفضل المؤمنين بعملنا والمحبين للعمل التطوعي توفرت كل الظروف وكل المعطيات وكان العمل حثيثاً ومثمراً. كل الشكر لكل من ساندنا وساعدنا ووقف إلى جانبنا وقدم لنا بكل محبة أجمل وأفضل ما لديه.
وفي نهاية الحفل قدمت إدارة الجمعية هدايا رمزية لكل الأطفال المشاركين بالحفل، تشجيعاً، وإيماناً منها بمواهبهم.
ريم ديب
تصفح المزيد..