الوحدة: ٢٢-٩-٢٠٢٣
انضمّت الفنانة الشابة نسرين عثمان إلى أسرة اتحاد تشكيليي اللاذقية لتلوّن بمشاركاتها نمطاً جديداً من الإبداع التشكيلي الذي يميزه التمكّن من الأدوات ودقة التصوير لدرجة نقلت معها الفنانة أحاسيسها وأحاسيسنا.
فماذا تخبرنا نسرين عثمان عن تجربتها؟
بدأتُ الرسم منذ الصغر ، كانت هوايتي المفضلة مثل أغلب الأطفال، ولكن مع الوقت بدأ يزداد حبي للرسم، ولكن لم تُتح ظروفي أن أتفرغ له ، مع أنني كنت مع نفسي أسترق الوقت لأرسم لوحدي، ولكن كان في داخلي صوت يُلحّ على اتخاذ خطوة جديّة لأدخل هذا المجال احترافياً. وكانت النقلة ولو جاءت متأخرة قليلاً، فبعد أن أصبحتُ معلّمة،تفرّغت لتنمية هوايتي، وقررتُ الانتساب إلى مركز للرسم لصقل مهارتي. تواصلتُ مع مدير /مركز بيكاسو/ للفنون التشكيلية الفنان إسماعيل توتنجي وانتسبت إلى المركز بتاريخ 2021/3/11. ومن هنا بدأت الرحلة جديّاً واحترافياً. بدأتُ أتعلّم مبادئ الرسم وقواعده الأساسية، وكل ما يتعلق به مع العديد من الزميلات الموهوبات المنتسبات للمركز واللواتي أفتخر بمعرفتهن. في المرسم لم يبخل علينا الأستاذ إسماعيل بأي معلومة، وكان له الفضل الكبير في تعلّم كلّ ما كنت أجهله في عالم الفن التشكيلي وخاصة رسم الوجوه ( البورتريه).
وكانت أول مشاركة لي بالرسم الخارجي والمباشر مع الأستاذ إسماعيل في معرض الزهور في حديقة البانوراما في عام2021.
ثم شاركت معه في أول ملتقى أيضاً بعنوان (ريشة ولون) ضمن المتحف الوطني. توالت المشاركات بعدها فشاركت في ملتقى (فضاءات لونية) عام2022 . وآخر مشاركاتي ملتقى (فسحة أمل) في شهر نيسان من هذا العام، بالإضافة إلى المشاركة برسومات جدارية في كلية الزراعة في جامعة تشرين ومركز العلماء في ضاحية تشرين، وجداريات المركز الثقافي وكانت هذه أقصد، الرسومات على الجداريات، تجربة مهمة في مسيرتي الفنية التي لا تزال في بداياتها طبعاً.
ومؤخّراً، وبفضل تشجيع أستاذي القدير قدّمتُ مجموعة من الأعمال التشكيلية التي بموجبها تمّ قبولي في الاتحاد، وانتسبتُ إلى اتحاد الفنانين التشكيليين في اللاذقية، لأصبح عضواً فيه. ولن تتوقف مسيرتي الفنيٍة هنا، لأن الفن رسالة تتوارثها الأجيال وستبقى مستمرة وخالدة عبر الزمن، وعلى الفنان ألا يتوقف عن هذه الرسالة مهما كانت الصعوبات والضغوطات بداخله أم من المحيط الخارجي، فبإرادتنا الحرّة نتحدى ما قد يراه الآخرون مستحيلاً.
مهى الشريقي
تصفح المزيد..