القصة القصيرة ما لها وما عليها… للإعلامي مهران سلوم

الوحدة:21-9-2023

بدعوة من المركز الثقافي العربي في جبلة ألقى الإعلامي مهران بهجت سلوم محاضرة بعنوان: (القصة القصيرة ما لها وما عليها ).

في البداية عرّف الأستاذ سهيل درويش عن المحاضر وقدمه للسادة الحضور مبيناً أن الإعلامي مهران سلوم كاتب لديه مجموعتان قصصيتان من إصدار اتحاد الكتاب العرب “الراقصة والشيخ” و “الحالمون بغد مشرق”، وكذلك لديه مسلسلان دراميّان إضافةً إلى العديد من المسرحيات.

ثم استهل الإعلامي مهران سلوم محاضرته بقراءة قصته القصيرة  إهداءً منه لمدينة جبلة عنوانها “المدينة المضيئة” :  يحكى في قديمِ الزمانِ، كان يقطن إلهان في مرتفعات الجبال على نهر الأخدود العظيم الذي ينبع من جبل النور المطلّ على بحر القديس الأبيض المتوسط، كانت تقع بلدة تشتهر بطيب أهلِها وقوتِهم، كانوا يعملون بصناعةِ السفنِ العملاقة وإنتاج البخورِ والزيتونِ المشتعل، وكانت مقصداً لكلِّ تجار البحر والجبل فقد كانت تمتلك مرفأً صغيراً حيث كانت أيقونة البحر، وكانت النساءُ يشتهرن بجمالهن وجسارتهن ورجاحة عقولهن فكنّ يتبوأن مناصب عالية في المجمع المقدس للمدينة، المعضلة الصغيرة الجاثمة على صدور السكان، هي الاختلاف الحاصل بين الآلهتين حول أحقية حكم المدينة ، لم يكن خلافاً بقدر ما كان اختلافاً، فقررا أن يجتمعا ويحلا هذا الأمر، وعند الموعد المحدد اجتمع ” جاب” إله القوة والسطوة مع “لا ” إلهة الحكمة والنور … وبقي الاجتماع لفترة من الزمن وفي النهاية قررا أن يتزوجا ولم تمضِ أشهرٍ قليلة حتى أنجبا إلهةً صغيرة سمياها “جبلة ” ومن هنا حافظت هذه التسمية على نفسها منذ عصورٍ طويلة إلى يومنا هذا.

ثم تناول الإعلامي سلوم موضوع القصة القصيرة موضحاً أنها مجموعة من الأحداث حول شخصية أو أكثر، يرويها راوٍ وفق ترتيب زمني وترابط سببي بصورة مشوقة، مُستعملاً السرد والحوار أو السرد وحده. وهي تتطور نحو ذروة وتعقيد فَحل، مشيراً إلى أسماء الروّاد الأوائل الذين أدوا دوراً بارزاً في إرساء القواعد الرئيسة للفن القصصي.

وتوقف الإعلامي سلوم عند عناصر القصة التي تتكوّن من عناصر مهمّة هي: الشخصيّات، الحوادث، السرد، البناء، الزمان،  المكان، الفكرة.

ثم قرأ الإعلامي سلوم قصة : (حكمة شيخ عصري).

وختم الإعلامي سلوم بالإضاءة على القصة القصيرة جداً بوصفها مولوداً جديداً  في ساحة الأدب، فالعرب عبر الأزل يقولون “البلاغة في الإيجاز ” وجاء هذا الصنف الأدبي ليضع الملح على الجرح ويترك للأدباء مساحات من الإبداع لكي يعبروا عن هذه المقولة، حيث قرأ قصتين قصيرتين جداً (صدقة) و (معاش).

يُذكر أخيراً أن الكاتب الإعلامي سلوم شارك بالعديد من المسابقات المحلية والعربية في العراق والأردن ومصر حاصداً عدة جوائز عربية إحداها المركز الأول للقصة القصيرة.

ازدهار علي

تصفح المزيد..
آخر الأخبار