العــــــــــــــدد 9356
الثلاثاء 28 أيــــــار 2019
ارتبط اسم الدكتور عبدالله حاطوم بتربية النحل وتنوع منتجاته منذ عشرات السنين، ولم يتوقف عن البحث لإنتاج مواد طبيعية من منتجات النحل للفائدة الطبية والتجميلية خبرة سنوات لا تكفيها محاضرة لساعة في المركز الثقافي للدكتور حاطوم، بدأ بأهمية تربية النحل وضرورة انتشار تربيته بين المزارعين، حيث تفيد الدراسات أن نحل العسل ظهر على الكرة الأرضية منذ نحو /150/ مليون سنة ترافق مع ظهور النباتات الزهرية التي لا يمكن أن تعيش دون تلقيح بحبوب الطلع، هنا دور النحل لزيادة إنتاج الثمار ثم البذور ليتوسع السطح الأخضر لذلك فإن تربيته وانتشاره مهم للإنسان، ليس للعسل فقط إنما لأنه يساهم في تلقيح عدد ضخم من النباتات ونحل العسل يساهم في تلقيح عدد ضخم من النباتات ونحل العسل يساهم بنسبة 80% لذلك بينما 20% للفراشات والحشرات الأخرى والطيور وكشف عرض تم تقديمه بانقراض النحل سينقرض النبات ثم يختفي الحيوان ثم الإنسان.
وحذّر د. حاطوم من كثرة استخدام المبيدات الزراعية والاحتباس الحراري، أو الموجات الكهرومغناطيسية الصادرة عن مختلف الأجهزة التي يستخدمها الإنسان، ومنها الهاتف الجوال، التي تصيب النحل بالاضطراب والتشويش وعدم القدرة على تحديد الاتجاه.
منتجات النحل:
سم النحل: منذ سنتين بدأ النحالون السوريون بإنتاج سم النحل في سورية بتقنية خاصة، تركيبه معقد، واستخدامه يحتاج لخبرة ودراية لتجنب الخطورة عند المعالجة به، هناك دراسات تشير إلى فوائد استخدامه، يساعد على زيادة الكريات الحمراء، وتأثيراته على الجهاز العصبي المركزي والمحيطي وجهاز الدوران والمناعي، وتأثير الإشعاعات ومضاد حيوي للجراثيم والفطور.
ويعد أغلى مادة بالخلية
– الغذاء الملكي: عبارة عن سائل هلامي أبيض حامض المذاق تفرزه الشغالات الصغيرة السن من غدد خاصة بالرأس من أهم فوائده منشط حيوي يعمل على تحسين الاستقلابات داخل الخلايا، ويزيد من قوة الجسم وتحمل الإجهاد وله فوائد عديدة بمزجه مع العسل مع نسب مدروسة.
– العكبر: (بروبليس)
تنوعت الأسماء بين (بسنيد، سميطة، علك النحل، صمغ النحل لا يجمعه النحل بل يصنعه، يجمع من صمغ الأشجار وغيرها ويصل إلى الخلية ليضيف عليها غبار الطلع وشمع ويصنع مادة العكبر، وهذه المادة لها نفس تأثير الصادات الحيوية)
وجاء جواب على ماذا يستفيد النحل من العكبر؟
يصنعه ليعقم فيه العيون السلاسية قبل تخزين العسل أو وضع بيض الملكة ويسد الشقوق بالخلية لمنع دخول الحشرات.
يقال: إن الفراعنة استخدموه في التحنيط مادة صمغية راتنجية معقمة، وعقيمة بذاتها.
فوائده عديدة يفيد في حالات التهاب اللثة والحنجرة واللوزتين، والتهاب الأذن والبلعوم و اضطرابات الجهاز الهضمي.
ويمكن تناوله عبر وضع قطعة صغيرة في الفم وتقليبها بلطف ولا يجوز علكها لأنها تلتصق بالأسنان، وإذا أبدى بعض الأشخاص وبنسبة قليلة جداً أي تحسس من العكبر يوقف تناوله، ويفضل تناول العسل وحبوب الطلع أثناء أخذ العكبر لزيادة الفعالية.
حبوب الطلع:
حبوب الطلع هي الأعضاء المذكرة بالأزهار تجمعها الشغالات وتمزجها بلعابها وبالعسل من أجل استخدامه في غذائها ولإنتاج الشمع والغذاء الملكي، وسم النحل والعكبر تحتوي الكثير من الفيتامينات والانزيمات والأملاح المعدنية ونسبة بروتين، وكربوهيدرات ودهون ويفيد في تنظيم وتنشيط عمل فيتامين c.
ويقوي جدران الأوعية الدموية، ويساعد على العمل الطبيعي للجهاز الهضمي ويوصف بحالات عديدة ومن أهمها لتضخم البروستات بمزجه بالعسل.
العسل:
لإنتاج كيلو غرام واحد من العسل يجب على الشغالات أن تزور ملايين الأزهار، وتقطع مسافات كبيرة.
تحدث د. حاطوم عن أنواع العسل، وأشار إلى أن لون العسل يختلف تبعاً لأنواع الزهور والنباتات، وهناك أنواع تتبلور وأخرى لا مع وجود تنوع كبير من النباتات والأزهار يتم إنتاج العسل على مدار العام والعسل مادة سريعة الامتصاص بالجسم.
هو مادة حيوية كاملة القيمة الغذائية، ناتج من رحيق الأزهار والندوات العسلية، يحتوي على سكر عنب، سكر فواكه، سكروز، رطوبة بنسب محددة، وأملاح معدنية متنوعة وفيتامينات كثيرة وأنزيمات عديدة، له فوائد تجمع الغذاء والدواء بشكل كبير شاملة للجسم لكن بالنسبة للأطفال هناك شروط ويجب أن يكون طبيعياً وجيداً، ويتناوله الطفل على مراحله.
ويعطى مع حليب أو بواسطة سوائل وبنسبة غرام إلى غرامين حسب وزن الطفل لكل كيلو.
كما لا يجوز تعريض العسل لضوء الشمس أو لدرجة حرارة أكثر من 40 درجة، ويحفظ في عبوات محكمة الإغلاق خصوصاً إذا تم وضعه بالبراد لأنه يمتص الرطوبة ولا داعي لوضعه بالبراد.
يوصف العسل الغامق اللون لفقر الدم مع غبار الطلع، فيما عسل الحمضيات لأمراض القلب والرأس والكينا لأمراض الصدر.
وشبه د. حاطوم (بنزين القلب العسل)
بينما دبس الخرنوب للسعال.
لتهدئة الأعصاب كأس لبن مع ملعقة عسل، أو ماء فاتر مع ملعقة عسل بعد تحليق أسعاره (الغالي سعره فيه).
وداد إبراهيم