الوحدة : 3-9-2023
ستة أشهر مضت على زلزال السادس من شباط، وما تزال العديد من مدارس اللاذقية المتضررة خارج “حفل” افتتاح المدارس الميمون! فالأشهر الستة الفائتة لم تكف لعودة الأمور إلى نصابها في مدارس اللاذقية وقراها، رغم رصد كل الإمكانات المادية، والمبادرات المجتمعية والأهلية لإعادتها إلى وضعها الطبيعي؟؟!!.
هل من جهة “لها من الشأن ما لها”، من وزارة أو مديرية أو حتى مكتب تنفيذي معني، قد ناقشت وبحثت معاناة أولئك التلاميذ والطلاب الذين تشتتت مقاعدهم الدراسية ومدارسهم بين القرى المجاورة والأحياء؟ فمنهم من هو لين الجسد صغير العمر، وعائلته مثقلة الهموم والأعباء، ستضطر لنقل أبنائها من قرية إلى أخرى، لينعم أبناؤها “بألف باء” التعليم، فكيف لهؤلاء”صغار الكسبة” أن يجابهوا أجور النقل وأعباء التنقل؟!
ألا يكفيهم ارتفاع الأسعار وتدني المستوى المعيشي؟ أم أن هم التنقل وتبعاته المادية لم تخطر على بال أحد “كالعادة”؟!
يا ليتكم فكرتم بتلك الفئة المتضررة و “جبرتم خاطرهم” ببعض الحلول للاستغناء عن الخيم وأجور التنقلات، ويا ليتكم أكثرتم من متابعتكم الميدانية والرقابية للحث “بشكل أكبر” لعودة الأمور إلى ما قبل ٦ شباط.
إن هذا الأمر يحتاج إلى قرار إنساني سريع، لأننا على أعتاب الشتاء، وبإمكانكم تخيل هؤلاء الأطفال وهم يتنقلون من قرية إلى قرية في جو عاصف لا يرحم!!.
تغريد زيود