أبنية مدرسية تعاود الخدمة  ومدارس تنتظر أن تقرع الأجراس فيها

الوحدة : 3-9-2023

عقب زلزالي ٢/٦ و ٢/١٣/  ٢٠٢٣ أضرار كبيرة حدثت في البنية التحتية لوزارة التربية بمحافظة اللاذقية، حيث خرجت ٨٠ مدرسة عن الخدمة لحاجتها للتدعيم جراء الضرر الكبير الذي لحق بها، كما خرجت ١٥٠ مدرسة عن الخدمة لحاجتها للترميم قبل استئناف العملية التربوية فيها مرة أخرى، حيث كان تقييم الضرر فيها متوسطاً ، أيضاً  ٤٥٢ مدرسة لحقتها أضرار بسيطة احتاجت جراءها للصيانة لمعاودة دخولها الخدمة.

ومع دخول العام الدراسي الجديد أيامه الأولى استوضحت صحيفة الوحدة عن الإجراءات والأعمال التي أنجزتها  مديرية  تربية اللاذقية بما يتعلق بهذا الموضوع الهام لتاريخ اليوم.

رئيس دائرة الأبنية المدرسية في تربية اللاذقية شيراز القصعلي أوضحت أن تربية اللاذقية قامت ومن خلال موازنتها الاستثمارية بصيانة قرابة ٨٥ مدرسة كان الضرر الناجم عن الزلزال فيها متوسطاً ، حيث عادت للخدمة التربوية وشملت أعمال الصيانة التي تم تنفيذها بهذه المدارس، ترميم الأعمدة والجسور الخارجية وصيانة الزجاج والأبواب والصحية والنوافذ، إضافة إلى معالجة الأسقف التي ظهر فيها حديد التسليح وتساقطت الطينة عنها، مع معالجة الشقوق النافذة في الجدران وأسوار المدارس المتضررة، كما تمت إزالة الجدران والأحجار الآيلة للسقوط، وذلك في كل من  مدينة اللاذقية ومناطق اللاذقية وجبلة والقرداحة والحفة.

أما فيما يخص العمل المشترك بين تربية اللاذقية والمنظمات فقد أوضحت القصعلي أن مديرية التربية قامت مع المنظمات الدولية بصيانة ١٥٠ مدرسة من المدارس ذات الأضرار البسيطة، أيضاً تم وبالتعاون مع المنظمات تأمين بعض الغرف مسبقة الصنع للمدارس المستأجرة المتضررة وهي ( الكرس، البقروقة، ترمي، المدينة الرياضية، التربة)، كما قام الهلال الأحمر الإماراتي بصيانة شاملة ل٣٦ مدرسة وروضة وثلاثة ملاحق.

وعن التعاون مع المحافظة بيّنت رئيس دائرة الأبنية أنه تم تأمين ٦ غرف مسبقة الصنع بيتونية لمرج معيربان، حيث تحتاج المدرسة فيها لتدعيم، وتم تأمين غرف أخرى للسامية ولعدد من المدارس المغلقة أيضاً .

وأشارت القصعلي إلى ١١ مدرسة لحقت بها أضرار متوسطة والتي قامت المنظمات بإعادتها للخدمة موزعة في مناطق اللاذقية والقرداحة وجبلة وهي مدارس (عطا عطاف بفطيرو، محمد حبيب قاسم في اسطامو، تمام عيسى ح١بمدينة جبلة ، حاتم مهنا ح١ بالعسالية، صالح كاسو ثا+ح٢، وعلي يوسف ح١، ولؤي علي محفوض ح١ في عين شقاق، زين محمد سلطان ح١ بديروتان، الشهيد باسل الأسد وياسر كاسو في مدينة جبلة)، حيث تمت صيانتها من قبل منظمة اليونيسف مع منظمة إسعاف أولي ومنظمة آدرا، وشملت أعمال الصيانة ترميم الأعمدة والجسور ودهان داخلي وخارجي مع صيانة الكهرباء وصيانة خفيفة للحمامات وصيانة الأبواب والنوافذ والشقوق.

ونوهت القصعلي أن منظمة اليونيسيف سترفد خلال الفترة الحالية مدرسة الشهيد شادي آصف حبيب في سنجوان ب٦ غرف بيتونية مسبقة الصنع، مؤكدة أن استمرارية العمل في مديرية التربية ماتزال قائمة لاستكمال صيانة وتأمين متطلبات الأبنية المدرسية،  سواء بتأمين غرف مسبقة الصنع أو استكمال أعمال الصيانة والترميم فيها لتعاود الدخول إلى الخدمة خلال الأسبوعين المقبلين، بالإضافة لمصير مجهول ل ١٠٨ مدارس مغلقة (مدرسة أو ملحق مدرسي ومبنى إداري) جراء الضرر الكبير الذي لحق بها، ماتزال رهن الانتظار لحين صدور دراسة من قبل إحدى الجهات التالية وهي جامعة تشرين، الشركة العامة للدراسات الهندسية، نقابة المهندسين، ناهيك عن التكلفة المادية المرتفعة لإعادة هذه المدارس للخدمة فعسى ألا يطول الانتظار.

يارا السكري

تصفح المزيد..
آخر الأخبار