الوحدة : 21-8-2023
بيّن العديد من أهالي طرطوس أن منعكسات رفع أسعار المحروقات وحال الأسواق مقابل مداخيلهم، قضت على آخر بارقة أمل في نفوسهم، وطالبت مجموعة منهم عبر صحيفة الوحدة بإلغاء توطين المحروقات متسائلين: ما الداعي له ولماذا لا يتم السماح للمواطن بالتعبئة من أي كازية على امتداد سورية طالما وصلته الرسالة ؟!
واستغرب بعضهم الآخر عدم وجود مناوبين في الكازيات ليلاً؟ ولماذا لا يتم فتحها ٢٤/٢٤ لتأمين حاجة الناس في أي وقت؟
بدورهم العديد من الموظفين والطلاب وأهالي الريف اشتكوا حالة الفقر التي أرخت بظلالها على أيامهم وحرقت أنفاسهم مع حرارة الصيف، حيث قال الطالب محمد أن أهله باتوا غير قادرين على تأمين مصروفه بالحد الأدنى، ما جعله في حيرة بين ترك الجامعة أو تأمين عمل يساعده على إكمال دراسته، لافتاً إلى أنه بدأ بالسؤال عن وسيلة تمكنه من العمل على أي باخرة لينقذ نفسه وعائلته من الجوع. فيما سخر الكثير من المواطنين من الجولات التموينية ومواصلة اللجان المحلية المكلفة بمتابعة تنفيذ المرسوم رقم /8/ لعام 2021 في مجلس مدينة طرطوس جولاتها على الأسواق والفعاليات التجارية لمراقبة الأسعار وتوافر المواد والتأكد من التقيد بالنشرات وقوائم الأسعار المعتمدة من مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك والشروط الصحية ومعالجة المخالفات وفق أحكام المرسوم رقم /8/ لعام 2021، يأتي هذا بوقت وصل فيه كيلو السكر ل٢٣ ألف ليرة وكيلو الرز ل٢٤ ألف ليرة وطبق البيض تجاوز ال٤٠ ألف ليرة وهكذا دواليك، هذا عدا عن غياب المياه في العديد من قرى الريف والتقنين الظالم والمستمر للكهرباء، متسائلين: من يمكنه ضبط جموح الأسعار والأحوال التي تتردى ساعة إثر أخرى وسط مواصلة قلة العملة وتضخم الأسواق ؟! داعين الجهات الرسمية بالتوقف وعدم تكبد عناء هذه الجولات لأن الحلول قد انتهت على ما يبدو وبات الأمر فقط بيد القدير الجبار.
رنا الحمدان