زيارات وتبادل بين أولاد ميتمي دمشق واللاذقية

الوحدة: ٢١-٧-٢٠٢٣
كأم فتحت دار أيتام اللاذقية ذراعيها لتستقبل أولادها من دار لحن الحياة دمشق وضمتهم بين خافقيها، طوبى لمن يغرس الفرح في القلوب المتعبة والأمل في النفوس البائسة، فنعم هي الدار، وهو ما نطق به أولاد أيتام دمشق حيث قدموا الشكر والامتنان لأهل دار أيتام اللاذقية من خلال حديثهم في لقائنا معهم:
اللاذقية ودمشق جميلتان ولكل منهما ما يميزها وتتباهى به، هو ما رد به الشاب الصغير بسام محمد صف ثامن من لحن الحياة، وقال: هذه المرة الأولى التي أرى فيها البحر، جميل جداً، وأرجو أن نعاود زيارة اللاذقية فأهلها طيبون.
الشاب الصغير جمال حسين صف تاسع قال: كنت أظن بأن دمشق هي الجمال كله، ولكن بزيارتنا للاذقية وهي الأولى تعرفنا على بعض المصايف و المناطق الأثرية فأقول بأن وطني كله يسكنه كل البهاء والجمال، لقد تجولنا وذهبنا في رحلات لبعض القرى والأرياف الجميلة صلنفة والحفة وأولها البحر ،كما حظينا ببعض النشاطات الفنية والترفيهية وعروض أفلام وألعاب.
الأستاذ مازن بواز – مشرف بمجمع لحن الحياة قال: أشعر بالسعادة لفرح أولادنا بوجودهم باللاذقية ورؤيتهم للبحر الذي لم يروه إلا عبر رسومات في الكتب، وأشار بأنها المرة الأولى لأولادهم التي يزورون فيها البحر واللاذقية ولم يسمحوا لهم بالنزول للبحر والسباحة، فعددهم كبير، ولا يجيدون السباحة كما أن معهم ثلاثة أولاد من ذوي الاحتياجات الخاصة وهم يريدون السلامة لهم، وأشار إلى هدف الزيارة والتبادل بين الميتمين ليقول:
كان هدف زيارتنا التعارف وزيارة البحر والمواقع الأثرية وغيرها، ومن المؤكد أننا نود إعادة الزيارة.
الأستاذ وليد أسمر – مدير دار كفالة الأيتام باللاذقية تحدث عن تبادل أطفال اللاذقية ودمشق فقال: أولاد لحن الحياة التابع لجمعية الرجاء التنموية هم أولادنا وقد جرى بين مجلسي الجمعيتين الاتفاق على تبادل الأطفال فكان لنا ذلك وجاءت الخطوات على مرحلتين: الأولى للبنات والثانية للصبيان، فكان لهم عندنا الإقامة وما يلزمهم فيها لثلاثة أيام، كما تمت إقامة فعاليات وأنشطة متنوعة للترفيه والتسلية وأهمها رحلات للتعرف على بعض ملامح اللاذقية من آثار ومصايف في صلنفة والحفة وجبلة وجولات داخل المدينة، وذلك من خلال تعاوننا مع عدة فعاليات كمديرية (الآثار والمتاحف، الأوقاف،و الثقافة) وهنا نتوجه بالشكر لمدير الثقافة الأستاذ مجد صارم لما قدمه لنا من إمكانيات ولوازم والشكر أيضاً للسيدة آمال طوبال ومن معهما من مدربين لما قدموه للأطفال من برامج فنية وأنشطة مختلفة وتفاعلية وأعمال يدوية وعرض فيلم ومسرح ظل وغيرها الكثير زرعت البسمة على وجوههم.
وحول وسع المكان والإقامة فيه أشار إلى أن(بيت الضيق يوسع ألف صديق) فكيف لأولادنا ؟ حيث قال: الدار تستوعب بإمكانياتها حوالي 60 طفلاً ففي الأزمة والزلزال استوعبت هذه الدار ما يفوق 70 طفلاً، ففي الظروف الطارئة تتسع الدار، إذ يمكن استخدام غرف الإدارة للإقامة وهذا للضرورة، وبعد الأمن والاستقرار وعودة الناس إلى مدنهم وبيوتهم بقي لدينا 25 طفلاً يمكن أن يزيد أو ينقص.

واختتم الأستاذ وليد حديثه قائلاً: تبادل الأولاد بين الميتمين سيبقى جارياً ومتواصلاً نقدم من خلاله خدمات إنسانية واجتماعية وترفيهية وتعليمية و… ، كما أنه ينعكس إيجاباً على الأداء لما فيه من تبادل خبرات ومعلومات من تجارب بيننا لنكمل بعضنا و نكون بإنتاجية أفضل وأعلى جودة وكله يصب لمصلحة أولادنا وبلدنا.
هدى سلوم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار