الوحدة 29-5-2023
أكدت وزارة الداخلية أن يوم التاسع والعشرين من أيار (يوم قوى الأمن الداخلي) الذي نحتفل اليوم بذكراه الثامنة والسبعين من أحد الأيام المشهودة في تاريخنا المجيد وصفحة من صفحات العز والفخار في سجلنا النضالي ،لأنه تعطر بدماء شهدائنا الأبرار الذين ضحوا بأنفسهم وأرواحهم في سبيل رفع علم الوطن على كامل أرضه وكرامة أهله وحريتهم.
وارتقى يوم الـ 29 من أيار عام 1945 العديد من رجال الشرطة والدرك شهداء بنيران المستعمر الفرنسي لرفضهم أداء التحية لعلمه عند إنزاله عن ساريته فوق دار الأركان الفرنسية المقابلة للبرلمان.
وقالت الوزارة في بيان لها تلقت سانا نسخة منه اليوم: ” إن هذا اليوم محطة مهمة في سجل النضال الوطني على مدى ربع قرن ونيف في مقارعة الاستعمار الفرنسي الذي ما إن وطأت أقدام قواته المحتلة ترابنا الغالي عام 1918 حتى جوبهت بمقاومة لاهبة بدءاً بثورة الشيخ صالح العلي في جبال الساحل وثورة المجاهد ابراهيم هنانو في الشمال ومعركة ميسلون الفداء واستشهاد وزير الحربية آنذاك البطل يوسف العظمة ورفاقه مروراً باندلاع الثورة السورية الكبرى عام 1925 بقيادة سلطان باشا الأطرش، وامتداد هذه المقاومة إلى كل شبر من أرض الوطن واستمرارها بأشكال مختلفة، إلى أن نزل المستعمر عن غطرسته عام 1943 واعترفت فرنسا المحتلة باستقلال سورية”.
وأضافت الوزارة: “إن قوى الأمن الداخلي اتخذت الـ 29 من أيار عيداً لها لتستعيد من خلال الاحتفال به كل عام الدروس والعبر وتستلهم من معانيه ما يشد أزرها ويجدد من عزائمها، وهي المنذورة لخدمة الشعب والوطن وحماية مناخ الأمن والاستقرار والسلامة العامة”، موضحة أن الاحتفال بهذه الذكرى تكريس لقيم الشهادة والشهداء وترسيخ للمعاني السامية للبذل والعطاء والتضحيات واعتزاز بالإرث الذي خلفه الشهداء الأبرار والذي يتجلى بأبهى صور الفداء التي كانت وستبقى القدوة والأمثولة.
وتوجهت الوزارة بتحية التقدير والوفاء لأرواح شهداء التاسع والعشرين من أيار من رجال حامية البرلمان وإلى كل شهيد من شهداء قوى الأمن الداخلي والجيش العربي السوري ارتقى في سبيل الدفاع عن الوطن وعزته.