الوحدة : 14-5-2023
تتكرر الوعود بعودة الكهرباء إلى الانتظام، مع بعض الإشارات إلى استعداد عدد من محطات توليد الكهرباء للإقلاع، سواء ما أعيد تأهيله، أو المحطات الجديدة التي ستوضع في الاستثمار فور جاهزيتها، كما هو الحال في محطة الرستين باللاذقية، التي بات الإعلان عن إطلاقها “موسمي”، ولازمة نسمعها بين الفينة والأخرى.
آخر مرة تطرقنا فيها إلى محطة الرستين كانت في الثاني من شباط الماضي أي قبل الزلزال بأربعة أيام، وكنا نستند إلى تصريح للمهندس غسان الزامل وزير الكهرباء، بعدما أكد لوسيلة إعلامية محلية أن ال٢١ من آذار سيكون موعداً ثابتاً لوضع المحطة بالخدمة، فجاء الزلزال الكارثة ليمحي أثر ذلك التصريح، وأشياء كثيرة غيره، وكما ابتلينا جميعاً بتداعيات الزلزال، فهناك من وجد فيه طوق نجاة من تداعيات تقصيره، وإهماله لمهامه.
اليوم نعود لنفس الحديث بعد أن سمعنا ماقاله المهندس حسين عرنوس رئيس مجلس الوزراء تحت قبة مجلس الشعب، إذ أكد الانتهاء من تنفيذ المجموعتين الأولى والثانية في محطة توليد الرستين باللاذقية، باستطاعة 186 ميغاواط لكل مجموعة، ومن المتوقع وضعهما بالخدمة تباعاً خلال الشهر الحالي والشهر القادم”، وبناء عليه، نعود لنجدد الحلم بطي صفحات مؤلمة من هجرة الكهرباء، و سننتظر كالعادة نتائج الوعود، ومفاعيلها على الأرض، فقد أرخت الوعود السابقة “المتبخرة” بظلالها على نفوسنا، وبتنا بحاجة إلى جرعة ثقة عالية التركيز، لعلنا نستعيد شيئاً من صوابنا المفقود.
رنا رئيف عمران