الوحدة: 9- 5- 2023
تمكّن القاص/علي البشلي/ من نقل المستمعين إلى أماكن عدة في مدننا كشارع هنانو اللاذقية، مقهى المنشية طرطوس، وطريق السفر من اللاذقية إلى دمشق، كنيسة مشتى الحلو، حذّاء مدينة بانياس .. وذلك عبر نصوص وقصص قصيرة فيها الكثير من السرد القصصي ورؤية الكاتب إلى تلك الأمكنة، وما كان يحدث فيها بمستويين نفسي وواقعي، فيما أتت السمة العامة تشاؤمية، على ضوء عقابيل ما حدث في بلدنا الحبيب.
بدوره الشاعر /غسان حسن/ أثار بقصائده الكلاسيكية والوجدانية الكثير من الحنين إلى أيام عابرة كانت تحمل البراءة والعفوية، والختام كان مع القاصة /بلسم حسن/ التي قرأت قصة يمكن القول إنها رؤية أو استشراف لما قد يحدث عندما تُسخّر الإمكانات العلمية المتطورة للعبث بموازين الحياة و لما قد تؤول إليه البشرية في زمن التقنيات الحديثة التي تتيح اختيار جنس وشكل المولود وما نراه من التوجه لاختيار الجميع للولد الذكر.. بما في ذلك من قبل المرأة ذاتها التي قد تساهم في انقراض جنسها لتتحول إلى عدوة لنفسها دون وعي أو إدراك، والنص هو مجرد تصور خيالي لما يسبق القلق في زحمة التطورات السريعة المتلاحقة التي نلهث في رحلة متابعتها، كما أنه يشكل تحدٍّ من نوع خاص لمواكبة الحداثة في الكتابة.
رنا الحمدان