الوحدة : 7-5-2023
عند الشهيد كل الحروف صامتة تأبى الكلام
أطياف نور للسماء صاعدة منها إليها تحية وسلاماً
تحت الثرى عبير ورد قد وري
فلتنحني الهامات إجلالاً وإكراماً
بهذه الأبيات استهلت الأستاذة: “ميساء أسعد” حديثها عن الشهداء وذلك في مقر جمعية العاديات – فرع اللاذقية – ضمن حضور كثيف ملأ المكان.
في مادتنا الآتية نقتطف بعضاً مما جاء في هذه الفعالية..
بداية أوضحت أ.” ميساء”أن يوم السادس من أيار هو يوم تجسدت فيه ملاحم العزة والإباء في وجه المحتل التركي الغاشم, حيث تعطرت الأرض بعطر تفوح منه روائح الجنة, عطر شهداء جسدوا بعنفوانهم وإبائهم معنى الوفاء للوطن ليصبحوا رمزاً لكل إنسان نبيل كريم يأبى الخنوع والذل لأي غاصب معتد ثم تحدثت
أ. ميساء عن معاني الشهادة التي ترمز لكل معاني الإنسانية مجتمعة، فالشهادة هي الوطن الذي نحمله بأعيننا فلا نسمح باختراق أمنه, وهي القلب الذي ينبض بحب الوطن والإنسان, هي الأرض التي ترويها دماء الطهر والقداسة, هي الأم التي تربي أبناءها على الصدق وحمل الأمانة, هي الطريق لنيل أسمى معاني الحرية, هي الطفل الذي لا يعرف الكذب ولا الرياء. والشهيد هو من تجسدت فيه كل معاني الشهادة.
واختتمت أ. أسعد” بأبيات الشاعر: “عمر حمد” أحد شهداء السادس من أيار, رددها الشهداء وهم يساقون إلى أعواد المشانق حيث قالت:
نحن أبناء الألى
سادوا مجداً وعلا
نسل قحطان الأبي
جد كل العرب
نهاية الفعالية كانت عرضاً لفيلم وثائقي بعنوان ” شهداء 6 أيار” مدته /20/ دقيقة يعيد للأذهان المشهد المهيب للشهداء البررة, شهداء الحق والوطن من جهة, ويربط الماضي بالحاضر في ظل هذه الحرب الكونية الإرهابية على بلادنا الحبيبة, والتي لم يبخل أبناؤها عن تقديم قوافل الشهداء الذين يسطرون بدمائهم الطاهرة ملاحم البطولة والفداء.
رفيدة يونس أحمد