” اللغة العربية خصائص وأداة حرب “… في محاضرة فكرية  

الوحدة : 1-5-2023

ضمن أنشطة جمعية العاديات – فرع اللاذقية – ألقت الأستاذة: “بثينة الخير” محاضرة بعنوان: “اللغة العربية خصائص وأداة حرب”، وذلك في مقر الجمعية.

في مادتنا الآتية نسلط الضوء على أهم ما جاء في المحاضرة – التي قدمها الأستاذ بسام جبلاوي – من محاور وأفكار ومضامين أغنت الموضوع المطروح..

بداية تحدثت الأستاذة بثينة عن أهمية اللغة العربية الأكثر انتشاراً، وهي لغة شعائرية خزان علوم ومعارف وآداب، ووثيقة تاريخية لقيم وعادات وفلسفة حياة على امتداد الساحة العربية.

وعددت ميزات وخصائص تنفرد بها اللغة العربية، ومنها: ثراء المعجم اللغوي- توزع حروفها بحسب عناصر الطبيعة، ما يمنح معانيها الوظيفة التعبيرية، والبعد النفسي، وهذه العناصر هي: الماء والهواء والنار والتراب – الترتيب الألفبائي للأحرف /الترتيب الأبجدي/للأصوات وظيفة بيانية وقيمة تعبيرية – الاشتقاق – بناء الكلمة العربية من جذر ثلاثي ووزنه فعل – التعريب وهو قدرة اللغة العربية على توليد كلمات عربية من أصول غير عربية، وإعطاء الكلمة الدخيلة أوزاناً عربية.

ثم استعرضت الخير ميزانيات عالمية لتعليم اللغة العربية وتعلمها ففي دراسة إحصائية لتعليم اللغات في العالم تبين أن نسبة دارسي العربية تزيد على /80%/.

كما تطرقت المحاضرة إلى استراتيجيات وأساليب لتشويه اللغة العربية.

– المدخل السياسي: تقسيم الوطن العربي وإحياء نزعات محلية.

– المدخل الثقافي: تدمير معالم الثقافة العربية وحرق مكتباتها ومتاحفها ونهب مقتنياتها وتشويه فنونها وتسفيه نتاجها، واتهام التراث العربي بالضحالة والتفاهة.

– المدخل الإعلامي: الصحافة المقروءة. اتهام اللغة العربية بالقصور والصعوبة – دعوات للكتابة بالعامية، واعتماد الحروف اللاتينية للكتابة – نشر دراسات لمستشرقين عملوا على تشويه أدباء وتراث هذه اللغة أيضاً: الإعلام المسموع والمرئي: إنتاج أفلام كرتون وأفلام سينمائية وافتتاح قنوات فضائية ومحطات إذاعية تنشر الكثير من الظواهر والسلوكيات الشاذة وتعتمد تقديم الصورةالمهزوزة للشخصية العربية مع الترويج لشعارات براقة في ظاهرها حق، ولكن يراد به باطل مثل: حقوق الإنسان – الحرية.. والترويج لبعض المصطلحات على صعيد قضايا الوطن ومفهوم العروبة.

– المدخل التعليمي ويشمل الفئة الأهم والأوسع والأخطر بدءاً من مرحلة الطفولة المبكرة وحتى سن الشباب، ولذلك لم يكن بعيداً عن سياسة الحرب على اللغة العربية.

وفي التعليم الجامعي اعتماد الدول العربية باستثناء “سورية” تعليم الفروع العلمية في الجامعة باللغة الإنكليزية أو الفرنسية.

المحور الآخر في المحاضرة كان عن دور اللغة العربية في توحيد الأمة العربية ويقظتها حيث تبين في الواقع أن اللغة العربية نظام شامل لثقافة عربية متقاربة في القيم والمفاهيم وأن الوحدة اللغوية للعرب أقوى من وحدتهم السياسية قديماً وحديثاً وكانت ولا زالت عامل انتصار.

واختتمت الأستاذة (بثينة) محاضرتها برؤى وتطلعات بقولها: اللغة العربية لغة متطورة ومواكبة للزمن، وهي لغة حيوية حيّة تواكب الزمن بدءاً من التنقيط، ووضع علوم خاصة بشعرها ونثرها وقواعد في النحو والإملاء مروراً بالخروج على مطالع القصائد وتحريرها من الحشو والتكلف، وصولاً إلى تناول موضوعات تعالج قضايا الأمة ,وتوليد مصطلحات وابتكار أسماء للمخترعات والاكتشافات العلمية.

رفيدة يونس أحمد

تصفح المزيد..
آخر الأخبار