الوحدة: ٢٩-٣-٢٠٢٣
أقام قصر الثقافة في بانياس محاضرة بعنوان الضجيج آفة العصر ألقاها الأستاذ طه الزوزو، قال فيها: يعتبر الضجيج من أخطر ملوثات العصر حسب الهيئات الدولية حيث يؤثر الضجيج على الإنسان والحيوان والنبات، وعرف الضجيج في قانون البيئة رقم 50 بأنه الأصوات غير المرغوب في سماعها، وبرأيي هذا التعريف قاصر والأصح أن نقول: الأصوات المتنافرة غير المرغوب في سماعها، وللضجيج عدة أقسام وأنواع كما أنه يقاس بالديسبل ويعادل عشر البيل والبيل هو قياس الصوت.
وتحدث بعدها عن مصادر الضجيج وهي مصادر النقل أو أدوات النقل، ومصادر صناعية في الضوضاء العائلية الضوضاء المنزلية، الضوضاء الريحية أو الطبيعية، كذلك الضوضاء الناجمة عن الحروب أو الاحتفالات، ولكل نوع من هذه الأنواع والأقسام أضرار وفق قياسها حيث تقاس من الصفر إلى 130 ديسبل وما يزيد عن ذلك يؤدي إلى الموت، بالإضافة لذلك للضجيج معيار وعلى الرغم من أن الضجيج يعد من أخطر ملوثات العصر إلا أنه لم يرع اهتماماً كما الملوثات الأخرى ليس على النطاق المحلي أو الإقليمي وإنما على النطاق الدولي، كما يتصف الضجيج عن غيره من الملوثات أنه متعدد المصادر، وأنه ينقطع مع توقف مصدره وهو مكاني.
انتقل بعدها للحديث عن كيفية التخفيف من أضرار الضجيج؟ حيث يوجد وسائل طبية ووسائل إنشائية بالإضافة إلى تجارب لكل نوع، وأشار إلى القوانين الناظمة له في القانون العام والقانون الخاص.
أخيراً تحدث عن أضرار الضجيج وبدأ بأخطرها وهي أنه يؤدي إلى الموت و يخرب الجملة العصبية، يصيب بالإحباط، يؤدي إلى نقص في السمع، يرفع نسبة الأدرينالين وخاصة عند النساء، يرفع الضغط، يرفع الكوليسترول، يقلل من عمر الإنسان من 8 إلى 10 سنين، يخفض من إنتاجية العمل الفكري بنسبة 60% والعمل العضلي بنسبة 30%، وقد يؤدي إلى نوع من الهيستيريا.
رنا ياسين غانم