الوحدة : 26-3-2023
أقام قصر الثقافة في بانياس محاضرة بعنوان: “الأمواج البحرية.. أنواعها.. أسبابها.. التنبؤ بها.. طرق التخفيف من آثارها”، ألقاها رئيس مركز الأرصاد الجوية الأستاذ عهد اسمندر ضمن فعاليات اليوم العالمي للأرصاد الجوية الذي يصادف 23 آذار من كل عام، وذلك حسب اتفاقية المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التي دخلت حيز التنفيذ في 23 آذار عام 1950، وأشار أن الأمواج بشكل عام تقسم إلى ثلاثة أقسام: أمواج تتشكل نتيجة الرياح، أمواج تتشكل نتيجة الزلازل، وأمواج المد والجزر نتيجة جاذبية القمر لكتلة الماء في الأرض، وبشكل عام تتشكل الأمواج نتيجة احتكاك الرياح السطحية مع المسطحات المائية، ونوه أن الأمواج في عرض البحر تكون مرتفعة وقد تصل إلى 20 متراً نتيجة العواصف الكبيرة في المحيطات ولكن يقل ارتفاعها عند الشاطئ، وأضاف: الأمواج العاصفة تكون مع منخفض جوي عميق مع حالة عدم استقرار في الرياح الجنوبية الغربية لأن نشاط هذه الرياح هو الذي يؤدي إلى نشاط الأمواج، وبالتالي توقف حركة الملاحة البحرية وحركة الصيد، وفي الشواطئ السورية يكون لها أثر بتوقف حركة الملاحة والصيد والنزهة.
ثم تحدث عن أمواج تسونامي قائلاً: أمواج تسونامي تختلف تماماً من حيث المنشأ حيث تنشأ الأمواج البحرية العادية من الرياح، أما أمواج تسونامي تنشأ من الزلزال ولكن بشرط أن يكون الزلزال في قاع المحيطات وليس على البر وبقوة تتجاوز 7 على مقياس ريختر، يؤدي الزلزال إلى حركة تصاعدية فجائية نحو الأعلى، وترتفع كتلة هائلة من الماء إلى الأعلى لتكون نواة وتولد موجة التسونامي، ومن ثم تنتشر هذه الموجة على شكل أمواج دائرية باتجاه جميع الشواطئ وبسرعة كبيرة جداً قد تتجاوز 600 كم / سا وتصل إلى 800 كم / سا وهذه الأمواج قد تكون طويلة جداً.
ولاحظنا أنه لا يشعر بها في المحيطات، وأشار أن 80% من حوادث تسونامي تكون في المحيط الهادي منطقة اليابان بشكل مركز أما المحيط الأطلسي والمتوسط، فنسبة حدوث تسونامي بها هو 10% وهذا شيء مطمئن و المنطقة التي يحتمل حدوث تسونامي فيها هي منطقة شمال شرق المتوسط منطقة إيطاليا واليونان، لكن لم يذكر التاريخ وجود تسونامي على السواحل السورية وقد يعود ذلك لوجود جزيرة قبرص كمصد كبير لهذه الأمواج بالإضافة إلى أن أمواج تسونامي تحتاج إلى محيط كبير ومساحة كبيرة من الماء حتى تتشكل.
وأكد أنه في حال وجود تسونامي يمكن لمراكز الرصد التنبؤ به قبل 20 دقيقة على الأقل لتتم عمليات الإخلاء، حيث يوجد أنظمة الإنذار المبكر التي تقوم بتوجيه تحذيرات إلى مراكز الرصد الزلزالي وبالتالي تتم عملية الإخلاء وذلك للتخفيف من آثار الأمواج البحرية.
ونوه أن أمواج المد والجزر ناتجة عن جاذبية القمر وتعمل الشمس كمنظم لموضوع أمواج المد والجزر لذلك يكون هناك مد مرتفع نتيجة الشمس والقمر والأرض باتجاه واحد ومد منخفض عندما تكون الشمس والقمر على ضلعي مثلث قائم الزاوية وعادة يكون المد الأعظمي في الأسبوعين الثاني والرابع من الشهر القمري، وهناك علاقة بسيطة لحساب ساعات المد يستخدمها الصيادون لحساب المد والجزر.
أيضاًً نوه إلى أن انحسار البحر الذي لوحظ في الفترة الماضية في كل سواحل شرق المتوسط لا علاقة له بالزلزال.
وعرّف بعدها التنين البحري قائلاً: هو عبارة عن قاعدة غيوم ركامية تنشأ فوق البحر غيوم ملتفة فيها بخار ماء وتتحرك باتجاه اليابسة وعندما تصل تسبب أضراراً كبيرة تمشي بحدود 1 كم مصدرها مائي وتموت عندما تصل إلى اليابسة وهي في البحر وادعة ليس لها أي تأثير.
أخيراً: لا نستطيع أن ننفي حدوث تسونامي على السواحل السورية ولكن حسب المعطيات لا يوجد.
رنا ياسين غانم