سيّدات سورية الخير يُبلسِمن الآلام ويُغِثن المنكوبين

الوحدة 25-3-2023

مجموعة سيداتٍ سوريات أصيلات اجتمعن على حبّ الوطن، وبذل الغالي والرخيص في سبيل بلسمة آلامه وتضميد جراحه.. تآلفت قلوبهنّ على الخير والعطاء، يزرعن بذور المحبة أينما حللن، ويسقينها أملاً بغدٍ مشرق يزيح عتمة الأيام وينير مستقبل الأبناء.. إنها مجموعة سيدات سورية الخير. الوحدة التقت السيدة كفى ثابت كنعان إحدى السيدات الفاعلات والمؤثرات في المجموعة لتحدثنا أكثر عن نشاطات المجموعة ودورها المميز والفاعل على أرض الواقع، لاسيما في المحن والأزمات التي مررنا بها، حيث قالت:


قدرنا في سورية العظيمة أن نُمتحن وأن نكون تحت تأثير العواصف المتلاحقة من حرب لم تترك أداة من أدوات الإرهاب إلا واستخدمتها.. إلى آثار الحرائق التي ألحقت أضراراً بريفنا وجبالنا وغاباتنا.. وكان آخر هذه الأزمات والعواصف الزلزال المدمر وكارثته البشعة التي حلت بالبلاد والعباد.
وتابعت السيدة كفى تعريفها بالمجموعة قائلة: نحن مجموعة سيدات سورية الخير مجموعة تطوعية من جميع المحافظات السورية وجميع أطيافها، اجتمعنا على حبّ سورية الأمّ.. سورية المجد والصمود.. وانطلقنا منذ بداية الحرب الكونية على بلدنا الحبيب، لينصبّ عملنا في خدمة هذا الوطن وبلسمة جراح أسر الشهداء والاهتمام بجرحى الجيش العربي السوري وتقديم ما يلزم، بعيدين كل البعد عن لمّ التبرعات وفتح الحسابات المصرفية، بل اعتماداً على أنفسنا والصندوق المالي الذي نردفه بأموالنا الشخصية ودعم أهالينا وأصدقائنا.

وعن المساعدات التي قدمتها المجموعة في كارثة الزلزال المدمّر الذي وقع في السادس من شباط الماضي قالت السيدة كفى: استمر عملنا لسنوات طوال إلى أن حدث الزلزال الكارثي فاتجهنا منذ اليوم الأول إلى تقديم مساعدات فورية وإغاثة المنكوبين في مدينة جبلة وريفها وريف القرداحة ومدينة اللاذقية وريفها، وخصوصاً العوائل المستضيفة لأهلها وأقاربها وجيرانها، وتقديم الإغاثة من احتياجات ألبسة وأدوية وبطانيات وحليب الأطفال الرضع والصغار وحفاضات للأطفال والعجزة وسلل غذائية ومبالغ مادية ضمن الإمكانيات المتاحة، وأضافت السيدة كفى: والآن وبعد مضي أكثر من أربعين يوماً انتقلنا إلى مرحلة الدعم و ذلك عن طريق تأمين آجارات لعدد من العائلات المتضررة وليس لديهم معيل، وهنا لابد من التوجه بالشكر الجزيل والعرفان بالجميل لجميع أهالينا وأصدقائنا الداعمين والمتبرعين من خارج القطر وداخله فلولا دعمهم لما استطعنا الاستمرار.. شكراً لكل شخص وثق بسيدات سورية الخير وقدم عن طريقنا.
وختمت السيدة كفى حديثها بالقول: كلنا ثقة أن كل وجع سيمضي، سعادتنا تكمن بالعطاء، واجبنا العمل وتقديم ما نستطيع لزرع بذور الخير في أرض هذا الوطن الحبيب، ونحاول أن نساعد في بناء مستقبل مشرق لأبنائنا، مستمرين بإذن الله كنا ومازلنا وسنبقى عند الثقة، وسيبقى شعارنا /سورية دائماً بخير /.. عشتم وعاش الوطن.

ريم جبيلي

تصفح المزيد..
آخر الأخبار