الدّعم الجمعيّ .. والتعاضد الأهليّ

الوحدة : 19-3-2023

كعادة الشعب السوري على الدوام في الأوقات العصيبة والشدة يساند بعضه أفراداً ومؤسسات وجمعيات، حتى أن الجمعيات تضيف لأهدافها الأساسية أهدافاً سامية متواشجة بالمحبة والخير والعطاء والتواصل والتعاضد الأهلي، ومنها جمعية الساحل السوري لحماية البيئة “الوحدة” زارتها وحول مشاركتها الحالية حدثتنا رئيسة مجلس إدارة الجمعية الدكتورة “سهير الريس”، وبعض الأعضاء في الجمعية قائلين: جمعية الساحل السوري لحماية البيئة هي ثاني جمعية بيئية على مستوى القطر أشهرت بتاريخ /24-12-2004/ تعنى بالبيئة والتنمية المستدامة.

يتلخص عملها وفق نظامها الداخلي بقضايا حماية البيئة والتنمية المستدامة، وتغيرات المناخ والصحة البيئية، إلا أن ذلك لم يمنع مجلس الإدارة وأعضاء الجمعية من أن يكونوا متواجدين مع باقي الفعاليات للقيام بواجبهم الوطني والإنساني بعد حدوث الزلزال الذي أصاب وطننا الحبيب، وما ترتب على ذلك من دمار وكوارث إنسانية وصحية وبيئية عملت الجمعية جاهدة وفق الإمكانيات المتوفرة وما استطاعت الحصول عليه من مساهمات ومساعدات عينية بالمشاركة في إيصال هذه المساعدات إلى المتضررين الفعليين من إخوتنا في المناطق المنكوبة باللاذقية وريفها، ومن منطلق الواجب الوطني والإنساني والأخلاقي، قامت الجمعية بالمساهمة في إعداد مطبخ ميداني لمدة ثلاثة أيام بجهود الفريق الشاب في الجمعية وبإشراف الإدارة، حيث قام الشباب والشابات بتوزيع هذه الوجبات على المتضررين في ريف اللاذقية وبعض المناطق في مدينة اللاذقية مع التأكيد على أنها مساهمة بسيطة، ولابد من التنويه إلى المشاركة الفعالة من قبل بعض أعضاء الجمعية الذين تطوعوا للقيام بالزيارات الميدانية وتوزيع بعض المساعدات التي استطعنا جمعها من الخيّرين في مدينة اللاذقية، ومن أهلنا الطيبين في مدينة السلمية الذين وقفوا إلى جانب إخوتهم في هذه المحافظة المنكوبة، أيضاً كان هناك زيارات متعددة إلى بعض المصابين المتضررين من الزلزال، والمتواجدين في المشافي والمنازل وعند العائلات المضيفة للمتضررين وتقديم العون النفسي أولاً والعيني من ألبسة وأحذية وأدوية وفوط وحليب أطفال وسلل غذائية، مما توفر لدى الجمعية من مساهمات طبعاً نحن في الجمعية كلنا إيمان بأننا نقوم بهذا العمل كدور مكمل ومساعد لدور المؤسسات الحكومية التي وقفت منذ اللحظة الأولى على هذه الكارثة و بإشراف مباشر من مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل.

أخيراً: نتوجه بالشكر الجزيل لكل من ساهم ولو بكلمة وكانت بلسماً لألم من فقد منزل أو عزيز وبالذات نركز على جهود الشباب الذين لم يتوانوا منذ اللحظة الأولى في تقديم المساعدة والعون، وهكذا عهدنا سورية دائماً واحدة وقلباً واحداً ، حمى الله سورية وقائدها السيد الرئيس بشار الأسد.

 

رفيدة يونس أحمد

 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار