الوحدة 26-1-2023
ألقت الموجهة التربوية روضة إبراهيم محاضرة بعنوان “عشق لغة الضاد في مدارسنا”، تحدثت خلالها عن أهمية المدرسة في غرس محبة اللغة العربية لدى طلاب المدارس من حيث تمكينهم من اللغة وتنمية مهاراتهم، لافتةً إلى مسألة مهمة هي دور كل من المدرسة والبيت في تمكين التلميذ من اللغة العربية ولمن الكفّة الراجحة بينهما؟ وكيف يكمن دورهما لاسيما في هذه الأيام التي تشهد كثيراً نبوغ طلاب المدارس في مجال اللغة العربية، وتأكيد البعض على دور البيت في تمكين اللغة العربية، ومثال ذلك بطلة تحدي القراءة الطفلة شام البكور. وأوضحت الموجهة التربوية إبراهيم مكامن دور المدرسة في هذا الصدد وتطوير قدرات الطلاب في التحدث باللغة العربية، ذلك أن للمدارس دوراً أكاديمياً وفعالاً في تنمية المهارات وفق خطة المناهج المدروسة، والتي ترتكز على العناية وتمكين التحدث باللغة العربية خلال الحصص الدراسية، لاسيما مادة اللغة العربية التي تعتمد على تقييم الطلاب بإجراء اختبارات كتابية وشفهية لهم، منوهةًً بأنه من الصعوبة اعتماد ذلك في البيت، الذي عموماً يتجلى دوره في تنمية الهوايات البحتة دون الرجوع إلى تنمية الإمكانيات المهارية لدى التلميذ . وذكرت المحاضرة أن اللغة العربية معترف بها رسمياً في المحافل الدولية، وهناك يوم عالمي للاحتفال باللغة العربية نظراً لأهمية دورها التاريخي. كما تطرقت المحاضرة إلى الثقافة المنتشرة حالياً بين الشباب حول ضرورة تعلم اللغة الإنكليزية لضمان النجاح في سوق العمل، مؤكدةً على دور الإعلام في مجابهة محاولات طمس اللغة العربية من خلال المحطات الفضائية الناطقة باللغة العربية، وكذلك دور المغتربين في نشر اللغة العربية، عبر التحدث بها في البلدان الأجنبية، و إبراز وجهها الحضاري العريق. يذكر أخيراً أنه تخللت المحاضرة مشاركات لأطفال من عدة مدارس بمدينة جبلة، تحدثوا خلالها اللغة العربية ببراعة ومهارة وهذا ما يؤكد على تمكين المدارس هؤلاء التلاميذ من التحدث بلغة الضاد بأعمار مبكرة.
ازدهار علي