الوحدة 14-1-2023
تلعب المرأة دوراً ريادياً وفاعلاً
في بناء وتطوير المجتمع المتحضر، حيث تؤدي ربات البيوت جهوداً بناءة في تربية وتحصين النشء الجديد داخل كيان الأسرة، وهذا الجهد يمثل الركيزة الأساسية في بناء المجتمع الإنساني السليم بحيث يكون هذا النشء مؤهلاً لتقبل الرسالة المكملة في التعلم، والتي تؤديها مؤسساتنا التربوية والتعليمية بوقت لاحق.
لقد أثبت أن الأسرة ذات التلاحم الأسري الفاعل، مع وجود ربة البيت الواعية هي الضمانة الأكيدة لتخريج أفواج من الجيل الواعي، والمدرك لمسؤولياته التاريخية نحو بناء مجتمعه والإسهام في تطوره النوعي وضمان التحاقه بالركب المتقدم للأمم المتحضرة، وعلى الجانب الآخر نرى أن الأسرة المتفككة مع غياب دور ربة الأسرة المتعلمة يؤدي إلى ضياع حقيقي للجيل الذي يكون بالمستقبل لقمة سائغة أمام ضعاف النفوس وانسياقه نحو الرذيلة والهاوية.
إن الدور الريادي للمرأة لاينحصر بداخل الأسرة فقط بل يتعدى ذلك حدود الأسرة لكي يتألق جهدها الخير، ويتفاعل مع جهد الرجل و يشكلا محصلة نحو البناء والتطوير الشامل لمجتمعنا وضمان حصوله على مكانته المرموقة بين دول العالم.
إن عمليات البناء تتطلب من كوادرنا النسائية بذل قصارى جهودها في تعميق الشعور بالمواطنة والحرص والمسؤولية وزرع تلك المفاهيم في نفوس النشء الجديد لكي يكون محصناً ضد الأفكار الرخيصة، وبما يضمن تحديه للصعوبات والتفوق النوعي على الأزمات.
إن الدور الريادي للمرأة والمبذول من خلال جهدها المبارك سواء داخل الأسرة أو في مواقع العمل يلعب دوراً فاعلاً في تحقيق التفوق النوعي في مفاصل البناء والتطوير ويدفع بالأجيال نحو الإسهام الفاعل في المساهمة الجادة ببرامج التنمية الشاملة وتطوير المجتمع لكي يكون دائماً بالمقدمة.
ولكي نضمن لدور المرأة الريادي النجاح المنشود في أدائه المتميز، فلا بد من دعم كوادرنا النسائية بكافة الوسائل وتعزيز إمكانياتها وتحسينها المستمر لكي نضمن لها التفوق والإنجاز الحقيقي على أرض الواقع، من خلال بناء وتربية الجيل الواعي، والذي يعد الضمانة الأكيدة للبقاء وشموخ الأوطان وتعزيز مكانتها بالمستقبل.
كما أن فاعلية دور المرأة الريادي يلعب دوراً في إسناد الرجل ودفعه نحو الإبداع، والتألق. إننا نتطلع إلى دور ريادي أكثر فاعلية للمرأة وهي تتألق صعوداً نحو الإسهام الفاعل في بناء وتطوير مجتمعنا في ضوء ما يحتله من مكانة تاريخية وسمعة حضارية.
لمي معروف