أجور النقل تخضع “للسوق السوداء .. والدراجات النارية خيار بديل محفوف بالمخاطر

الوحدة22-12-2022

في ظل أزمة المحروقات التي انعكست آثارها على مختلف تفاصيل حياتنا اليومية وخاصة النقل وارتفاع أجوره، حيث لم يعد استخدامه متاحاً للجميع، وخاصة تسعيرة التكاسي والسرافيس التي باتت تخصع لتسعيرة السوق السوداء، مع محاولات عدة من قبل الجهات المعنية باتخاذ إجراءات لضبط حركة النقل ومنع بيع المحروقات ولكن الأجور قوبلت بأسعار مضاعفة، لأن الكثير من الآليات العامة تسربت عن خطوطها الرسمية وتحولت إلى طلبات وبأجور باهظة، ما انعكس بشكل مباشر على قدرة المواطن المادية.
وهذا أدى إلى اللجوء لخيارات رخيصة نوعاً ما للتخلص من أزمة النقل وارتفاع أجورها فظهرت الدراجات النارية (الموتورات) التي بدأت تنشط مع بداية أزمة المحروقات، حيث تقوم بالعمل مابين الريف والمدينة وبعض الأحياء الشعبية، وقد حوّل الكثير دراجاتهم إلى وسيلة لنقل الركاب وبأجور متفق عليها بين صاحب الدراجة والراكب، ولا توجد تسعيرة محددة يتقاضاها سائقو تلك الدراجات، وهذا ما يغني الركاب عن دفع أجور مرتفعة للتكاسي والسرافيس وخاصة أيام العطل التي باتت مكلفة نتيجة شح الوقود، حيث تنتشر تلك الدراجات على مفارق القرى وبالقرب من الكراجات وبعض الساحات العامة والأحياء الشعبية، علماً أن هذا القطاع عمل سابقاً ومنذ فترة طويلة وها هو يعود للعمل ولكن دون ضوابط واضحة، وغير معترف عليها من قبل المرور كونها بدائل أقل أماناً وسلامة، إذ غابت عنها تعرفة النقل، فمعظم السائقين ليس لديهم رخصة قيادة ولم يتم تدريبهم على السلامة المرورية للطرقات واقتناء مستلزماتها وفقاً للوائح العامة لهذه الوسيلة، ويمكن القول بأن الدراجات النارية تعتبر أسرع وأخطر وسيلة نقل فهي تحتاج إلى شهادات معترف عليها ورخص فنية وغيرها .
ومن وجهة نظر العميد بسام سعود رئيس فرع مرور اللاذقية حول عمل هذه الدراجات النارية الذي أوضح أن استخدامها للنقل المأجور يعتبر مخالفاً، باعتبار أنها غير مهنية، فضلاً عن عدم توفر السلامة العامة وعدم تقيد سائقي تلك الدراجات بشروط السلامة مثل ارتداء الخوذة إلى التأني في القيادة والكثير من الشروط التي يجب اتباعها أثناء قيادة الدرّاجة، الأمر الذي يعتبر مخالفاً للقانون، كما يوجد الكثير من الدراجات النارية غير نظامية ويمكن أن تسبب الحوادث لأنها غير مهيأة، وتكون القيادة رعناء على الطرق العامة والرئيسية، ونوه إلى أن أصحاب الدراجات يخالفون أنظمة المرور ويسيرون عكس الاتجاه سواء بالطرقات العامة أو الشوارع.

بثينة منى
ت: هشام مرزوق

تصفح المزيد..
آخر الأخبار