الوحدة: 13- 12- 2022
موسيقيّ بارع، عُرف بإبداعه الفطريّ، وحصيلة معرفية غنيّة، موسيقاه اتصفت بالإبداع والابتكار والتجديد، حصيلة معرفية موسيقية غنية، لم يبخل بموسيقاه، بل أعطاها وعلّمها بكل محبة وإخلاص، هو المايسترو المبدع حسين سلهب مدرّب ومؤسس كورال أطفال معهد محمود العجان، ومدرّس الصولفيج والبيانو في المعهد ذاته، التقيناه ليحدثنا عن موسيقاه وتعليمه للموسيقى.
– حدثنا عن مسيرتك وحياتك الفنية منذ البداية إلى الآن؟
في السنة الخامسة من عمري اكتشف أبي وأمي موهبتي، من خلال ملاحظتهم لي بأني كنت أعزف الأغاني التي كانوا يستمعون إليها، وقد ساعد وجود آلة موسيقية في البيت في تلك الأثناء.
فكنت أعزف الألحان التي أسمعها والتي تختزن في ذاكرتي السمعية، وفي السادسة من عمري، بدأت مشوار تعلم الموسيقى بشكل أكاديمي على آلة البيانو.
التحقت بمعهد محمود العجان للموسيقى كمدرّس في عام ال 2016.
– عرفناك تاريخاً موسيقياً حافلاً بالتعليم الموسيقي وتم تخريج أجيال من الطلبة الأطفال الموسيقيين في معهد محمود العجان، ماذا عن ذلك؟
أحببت العمل مع الأطفال والعيش في عالمهم الذي لا يوصف فهو عالم مليء بالجمال والطاقة الإيجابية والنقاء.
طبعاً من خلال دراستي المتواضعة لعلم نفس الطفل والتجارب السابقة ساعدتني على الإبحار أكثر في عالم الطفولة الذي اكتشفت أنه أصبح جزءاً من حياتي اليومية ولا أستطيع العيش من دونه.
– ما هي الآلة الموسيقية المفضلة لديك؟
كنت مدرّباً لآلة الريكوردر التي تعطى لطلاب السنة التحضيرية في معهد محمود العجان للموسيقى، ومن ثم مادة الصولفيج (النظريات الموسيقية) ومدرّباً لآلة البيانو. وعملت على تأسيس كورال أطفال معهد محمود العجان للموسيقى.
– قدّمت حفلات موسيقية كثيرة ما هي الأقرب لديك؟
توالت الحفلات بشكل سنوي إلى الآن، ونحن الآن نقوم بالتجهيز لحفل الكورال الذي سيقام في ربيع العام القادم إن شاء الله.
– تعليم الموسيقا للأطفال، ما الذي يحتاجه وخاصة أنك مدرّس الصولفيج ..كيف يتم اكتشاف الموهبة عند الأطفال؟
الطلبة الأطفال الذين كانوا بالمعهد وتخرجوا الآن قد أصبحوا شباباً، ومنهم من أصبح مدرّساً بالمعهد وله بصمته فهذا شعور جميل، وشعور لا يوصف.
ما أقصده هو فكرة أنه من كان مغنياً من الطلاب في الكورال أصبح بعد ذلك عازفاً في الأوركسترا المرافقة للكورال ومن ثم تخرجوا ومنهم من أصبح مدرّساً بالمعهد، ولهذا السبب عملت مع كورال الأطفال على أغنية (عم بتمر سنين العمر بسرعة غريبة).
– هل لديك نوتات موسيقية خاصة بك ،ماذا عن ذلك ؟
الآلة الموسيقية المفضلة لي:
جميع الآلات الموسيقية جميلة، ولكل آلة طابع خاص، لكن آلة البيانو طبعاً لأنها هي التي أعزف عليها.
آلة الكلارينيت فهي آلة موسيقية تحاكي الإحساس والمشاعر بشكل رائع، وآلة الناي، والتشيللو هم المفضلون بالنسبة لي.
– ماذا عن الحفلات التي قدّمتها مؤخراً؟
قدمت العديد من الحفلات مثل حفلات كورال الأطفال وحفلات موسيقية وغنائية،
ومؤخراً قدمت حفلة لكورال جرحى الجيش العربي السوري (كورال وطن الغار).
فلكل حفل قدمته طابع وشعور خاص وكل شعور لا يشبه الآخر أبداً، فكل الحفلات كانت قريبة مني لأني كنت أعمل على كل حفل أقدمه، وكأنه الحفل الأول.
ولكن عملي مع كورال جرحى الجيش العربي السوري (كورال وطن الغار)، كان له بصمة خاصة لي على الصعيد الشخصي.
وأقدم التحية لهم جميعاً فهم أثبتوا أنهم قادرون على النجاح في كافة ميادين الحياة.
نهاية الحفل كانت مزيجاً رائعاً من المشاعر التي لا يمكن شرحها أو وصفها.
– تعليم الموسيقا للأطفال، ما الذي يحتاجه وخاصة أنك مدرّس الصولفيج ..كيف يتم اكتشاف الموهبة عند الأطفال؟
تعليم الموسيقا للأطفال يحتاج إلى وجود موهبة موسيقية عند الطفل. الذي يميّز الموسيقا عن غيرها من الفنون أنها تحتاج إلى وجود أذن موسيقية عند الطفل، وإلى روح مرحة من قبل المدرب وخاصة في مادة الصولفيج، فهذه المادة تحتاج إلى وجود أساليب تعتمد على اللعب والمرح لكي لا تكون مادة جامدة، يتم اكتشاف الموهبة عند الطفل من خلال تأديته للأصوات الموسيقية التي يسمعها بصوته وتكون على نفس الطبقة الصوتية، وتأديته للطرقات الإيقاعية التي يسمعها من خلال التصفيق أو الطرق، الأذن الموسيقية والإيقاع الداخلي.
– هل لديك نوتات موسيقية؟
يوجد لدي نوتات موسيقية خاصة ومؤلفات
ولكني أعتقد أنه لم يأت الوقت المناسب لطرحها، فكنت من الصغر أحب أن أصنع الألحان، وهناك ألحان مازالت إلى الآن عالقة في ذهني، وقد تطورت مع ازدياد الخبرة خلال المسيرة الموسيقية.
– هل لديك رؤى وأفكار موسيقية جديدة؟
حالياً أعمل مع كورال أطفال المعهد على حفل جديد وهناك أفكار جديدة وجميلة، وهناك العديد من الأعمال الموسيقية التي يتم العمل بها مع كافة أقسام المعهد.
– كان عام ٢٠٢٢ حافلاً بالحفلات الموسيقية التي كنت أنت قائداً للفرق الموسيقية؟ ماذا عنها؟
كان عاماً جميلاً، عملت مع كورال أطفال المعهد وأقمت حفلاً موسيقياً لطلاب المعهد تخلله أعمال غنائية لطلاب من قسم الغناء بالمعهد، وختامها كان مع كورال جرحى الجيش (كورال وطن الغار) فكانت من أجمل الحفلات وأكثرها اختلاطاً للمشاعر.
– طموحاتك للقادمات من الأيام؟
أتمنى النجاح للأطفال في كافة الميادين وخاصة في حياتهم الموسيقية، أتمنى أن تزدهر الموسيقى أكثر من خلال دعم المواهب وتوظيفها في مكانها المناسب.
كلمة أخيرة:
أتمنى الخير والصحة للجميع، وأسأل الله أن تكون الأيام القادمة مليئة بالخير والفرح للجميع.
نور محمّد حاتم