الإنترنت “يعرج” في اللاذقية.. استنزاف لجيب المواطن ..و شركات الاتصالات لم تف بوعودها

الوحدة 17-11-2022

سكان مدينة اللاذقية وريفها على حد سواء يعانون من انعدام شبه تام لشبكة الاتصالات الخليوية والانترنت في أثناء انقطاع التيار الكهربائي، ويستمر انقطاع الكهرباء لأكثر من خمس ساعات متواصلة، فضلاً عن ضعف أبراج التغطية الخليوية. وتتفاقم مشكلة الاتصالات يوماً بعد آخر حتى باتت عامة، لكن هذه المشكلة لم تقف عند البطء في إرسال واستقبال البيانات أو البرامج والتطبيقات التي لا تعمل بكفاءة كالواتساب والماسنجر, إذ يبدو أنّ معاناة أهالي اللاذقية مع خدمات الانترنت أكبر من مجرد بطء وانخفاض في جودة البرامج. وتظهر مسألة عدم وصول خدمة الانترنت من الأساس إلى الكثير من المناطق سواء حول طوق المدينة أو الريف, مما يجعل أهالي تلك المناطق وجبة دسمة لشركات الخليوي، وهي ليست أفضل حالاً، والكثيرون يحاولون استخدام الانترنت الخليوي بشكل مقنن جداً كي لا ترتفع فاتورته أكثر من ذلك ما يرهق العائلة مادياً. ويشتكي أحمد زينو القاطن بالقرب من مقسم تشرين من بطء سرعة البوابات فهو مشترك في خدمة ADSL بسرعة /1/ ميغابايت منذ سنوات وكانت الخدمة جيدة لكنها ساءت بشكلٍ كبيرٍ في الفترة الأخيرة ولا تصل سرعة الانترنت إلى نصف ما كانت عليه سابقاً. مدير مركز صيانة حاسب أكد أن بطء الواتساب والماسنجر في سورية لا يخدم إلا شركات الخليوي التي تخلى المواطن عن استخدام الاتصال من خلالها عبر اللجوء إلى هذه التطبيقات الأقل استهلاكاً وهذا أسوأ من حظرها. ويضيف أنّ هذا البطء متعمّد لدفع المواطن إلى استخدام برامج ” كاسر بروكسي” المعروف بحاجته إلى باقات انترنت أكبر حجماً، وهذا يصب في مصلحة شركات الخليوي فقط، كون مشاكل وأعطال الواتساب والماسنجر في سورية فقط بينما تعمل بشكل جيد في باقي دول العالم كما صرحت الشركة المالكة للتطبيق مما يجعل السوريين ضحية الغبن. وتبقى الوعود بإيصال خدمات الانترنت وتحسين الأداء مبرراً أمام شركات الاتصالات لرفع أجور خدماتها واستنزاف المشترك شاء أم أبى. أهالي التلاميذ والمعلمين في اللاذقية يؤكدون ” إن غياب شبكة الاتصال يسبب مشكلات عدة، حيث بات التواصل مع أهالي الطلاب خصوصاً إذا كان الوضع طارئاً أو إسعافياً عبر شبكات التواصل، وأما طلبة الجامعة فإن معظم دراستهم تتطلب بحثاً على الانترنت ولكنها على خطوط السيرفر معدومة ما يبدو عليه أنه مصروف مالي إضافي وجهد وضياع للوقت.

هلال لالا

تصفح المزيد..
آخر الأخبار