العدد: 9332
11-4-2019
يعد كورنيش جبلة متنفساً حيوياً لأهالي المدينة وزوارها، حدائق صغيرة وبعض الألعاب والمقاعد تنتشر على طول الكورنيش الذي يتوزع عليه باعة مختلف المأكولات والمشروبات المحببة للصغار والكبار مثل الترمس وغزل البنات والفول والقهوة والشاي وغيرها والتي يتناولها زوار نشاطاً عند المساء حيث يقصده الزوار إما لممارسة رياضة المشي أو للتنزه والترفيه عن النفس أو لغير ذلك من الغايات حيث تطول جلسات البعض لتمتد حتى ساعة متأخرة من الليل.
لكن السؤال الذي يبقى في الذهن ماذا بعد هذه التسلية والترفيه عن النفس؟ خصوصاً أمام بعض المناظر غير الحضارية التي نشاهدها أحياناً والمتمثلة بترك البعض لمخلفات طعامهم وشرابهم على الأرض على الرغم من أن سلل القمامة وحاوياتها تتوزع على طول الكورنيش، ناهيك عن كسر كثير من المقاعد الموجودة وهي الظاهرة التي تتكرر على الرغم من قيام البلدية بصيانتها لأكثر من مرة وذلك بحسب تصريحات المعنيين فيها إضافة للعديد من المظاهر الأخرى المشوهة لجمالية منظر البحر والتي وللأسف يتحمل مسؤولية بعضها الزائر دون أن نغفل مسؤولية البلدية عن بعضها الآخر، ليبدو الأمر وأمام هذه الحال بحاجة لمزيد من التعاون ما بين المواطن والجهة الإدارية للقضاء على هذه الظواهر غير الحضارية والمزعجة ولإظهار مواقعنا السياحية والترفيهية في أجمل صورة وهي المهمة التي تزداد أهمية مع قرب قدوم فصل الصيف، فصل السياحة والترفيه الذي يتطلب من المواطن اعتبار الموقع الذي يقضي فيه فترة راحته وترفيهه بيته الثاني والكل حريص ولا شك على إظهار بيته بأجمل حلة وصورة دون إغفال دور الوحدات الإدارية عن توفير الاحتياجات اللازمة لهذه المواقع من مختلف أنواع الخدمات.
معينة أحمد جرعة