الوحدة : 12-10-2022
برعاية الدكتورة لبانة مشوح وزيرة الثقافة ومديرية المسارح والموسيقى مع مديرية الثقافة باللاذقية، أقام الموسيقي المؤلف والعازف رواد عبد المسيح حفله الموسيقي يوم الثلاثاء الماضي الواقع في ١١ تشرين أول، على مسرح دار الأسد للثقافة باللاذقية بحضور جماهيري كثيف، قدم فيه مجموعة من المقطوعات الموسيقية عازفاً على آلة الغيتار، مع أعضاء فرقته ال 14 الذين تنوعوا بالعزف بين الآلات الشرقية كضيوف، ( ناي وعود وقانون)، والآلات الغربية الذين هم أعضاء الفرقة، شاركه في هذا الحفل غناءً : هبة فاهمة وعلاء خشي،إذ قدما مجموعة من الأغاني الخاصة بالفرقة، ومعزوفات أخرى لأغانٍ معروفة ومشهورة في سورية، ضمن توزيع موسيقي جديد دمج فيه عبد المسيح رؤيته الموسيقية وطبيعة النمط الذي يقدم فيه موسيقاه من هذه الفقرات الموسيقية “سورية ما بتزول” والكلام في القطعة قام بكتابته باللغة الانكليزية وهو مستوحى من قصة للكاتب “سعدالله ونوس بتوزيع جديد، وأغنية ” A Glorious Suicide” تتحدث عن أليسار ملكة قرطاج وهي أغنية ملحمية. حول هذا الحفل المقام في اللاذقية ودور الموسيقا الملِح دائماً، كان لنا هذه اللقاءات على هامش الحفل : * رواد عبد المسيح:” اليوم هي المرة الأولى التي نقدم فيها حفلاً موسيقياً على مسرح دار الأسد باللاذقية، ما أقدمه اليوم مجموعة من مؤلفاتي، بعض منها أعدت توزيعها، والنمط الذي أقدمه يمزج بين الشرقي والغربي، بين الروك والكلاسيك والموسيقا الشرقية، وأرى أن الإقبال على الموسيقى في سورية غني سواء بالمراكز الثقافية أو في أماكن أخرى، وفي هذه الظروف وما يشبهها لا تتوقف الموسيقى بل تزداد حضوراً وشغفاً، وفي هذا الوضع المادي الصعب، كل ما تقدمه وزارة الثقافة يكون مجانياً، وهذا يشجع الناس على الإقبال القوي”. – وعندما سألناه عمّا يشاع حالياً من نمط موسيقي غريب ولا يرقى إلى ثقافتنا، قال عبد المسيح : ” ما يظهر من طفرات موسيقية غريبة عن نمطنا، هي موجودة، وبكل بلدان العالم ويساعد ذلك انتشار النت، والنت لا يعبر عن الواقع الحقيقي في أي مجتمع، وكونها من سورية فهي تعبر عن شريحة صغيرة من الجمهور، و إن القائمين على الشأن الثقافي والتذوق العام يحاولون وبكل الوسائل المتاحة حالياً أن تبقى الساحة لتراثنا الحقيقي الجميل. * سيمون مريش، قال :” الموسيقى بكل ظرف من الظروف يحتاجها الناس بأشكال مختلفة، البعض قد يراها ترفيهاً، والبعض قد يرى الموسيقى أساساً بالحياة باعتبارها غذاء للروح، بكل الحالات وبكل حالة شعورية هو يحتاج للموسيقى دائماً، لأنها تهذب النفس، وما نقدمه اليوم بأغلبية المقطوعات هي للموسيقي رواد عبد المسيح، بنمط مختلف، غير معتادة الناس على سماعه، هي خليط بين الشرقي والغربي، تحتوي بعض مقطوعات شارات مسلسلات درامية سورية، مع معزوفات وأغانٍ أخرى، وأتمنى أن يكون حفلنا اليوم قد نال إعجاب الجمهور”. * رشيد هلال :” هذه ليست المرة الأولى التي أقدم فيها حفلاً موسيقياً في اللاذقية، فقد قدمنا حفلاً عام 2007م مع فرقة كلنا سوا، وبالطبع جمهور اللاذقية مختلف، لأن أجدادنا هنا هم من اخترع الموسيقى وأول نوتة موسيقية، أما عما ينتشر من أغانٍ هابطة حالياً فأنأ أرى أنه بكل بلدان العالم نرى الموسيقى الشعبية أو ما يسمى” بوب ميوزيك” وهناك الموسيقى ذات المستويات المختلفة لتصل إلى النخبوية، وكلٍّ يتلقى ما يناسب مزاجه حتى المتناقض أحياناً والضعف الحالي بما يقدم من موسيقى هو ما يفسح المجال أمام انتشار أنواع أخرى، وبالأصل الموسيقى والأغنية السورية لها حضور قيم وجميل جداً وغنية على مستوى سورية والوطن العربي والعالم، أتمنى أن يكون ما قدمناه قد نال إعجاب الجمهور”. سلمى حلوم