الوحدة 6-10-2022
القرية التي تلامس الغيم في أعالي جبال ريف جبلة، منازلها القديمة التراثية تنثر عبق الماضي الجميل..
وفيها قال الباحث نبيل عجمية : تتميز قرية المنيزلة بجوها الشتوي البارد والطويل إذ يمتد حتى سبعة أشهر، وفيها ينابيع مياه مشهورة منها عين الضيعة وعين الرمان وعين البارد وأشهرها عين أم الصبايا التي تروى عنها أجمل الحكايات، ففي الحكاية الشعبية اكتشفت هذه العين عن طريق المصادفة عندما وصل بنو هلال في تغريبتهم إلى المنطقة ومرّوا في هذا المكان وهم عطاشى يتضرعون للسماء من أجل الحصول على الماء، فاستجاب الله لهم وكشف عن نبع الماء، عندما داست فرس الأميرة الهلالية في منطقة منخفضة قليلاً عن الأرض فإذا بالمياه تخرج من باطنها… وتٌعرف حالياً بعين أم الصبايا، وفي الحقيقة هي عين رومانية غالباً قد أعاد بنو هلال اكتشافها.
وأضاف الباحث نبيل عجمية من أشهر معالم قرية المنيزلة المبنى القديم لمدرسة القرية ومزار الشيخ أحمد مؤسس القرية والناغوص الحجري المحفور في قمة جبل النسر، إضافة إلى جبل الأمير مرسل الذي يبعد 4 كم شمال المنيزلة، ومسار صف البلاط وهو مسار مرصوف بالحجارة يصل مزرعة بيت صبيح التابعة لقرية المنيزلة بسهل الغاب عبر القمم الجبلية وصولاً إلى قرية فقرو المطلة على سهل الغاب ريف حماة.
وأضاف عجمية تتصل القرية مع ناحية عين الشرقية بطريق، ومع ناحية بيت ياشوط بطريق آخر، إضافةً إلى طريق القرية الذي ينتهي بها حيث تعد آخر القرى جغرافياً في تلك المنطقة.
وتشتهر المنيزلة بأجود أنواع الكرز وكروم التفاح والتبغ وتربية الأبقار والماعز وإنتاج أجود أنواع (الشنكليش) والزبدة البلدية والسمن البلدي.
ومعنى اسم القرية أن المنيزلة تصغير لكلمة منزلة، ذلك إن القرية تعد محطة استراحة على طريق الغاب الساحل (رصيف البلاط الأثري).
وتعلو قرية المنيزلة قمة جبل يتراوح ارتفاعه بين 1200 و1300 متر عن سطح البحر على قمم الشعرة وإطلالتها الساحرة على وادي بيت ياشوط جنوباً ووادي قرن حلية غرباً، إضافة إلى مجاورتها للعديد من القرى الجبلية حلبكو – الشيخ مبارك، حرف متور, قرن حلية، بترياس، القرندح.
وتتميز القرية بزهرة البربهان الجميلة.
نسيم صبح