مضمون وثيقة «الأخوة الإنسانية 2019» بين البابا وإمام الأزهر

العدد: 9330

الثلاثاء: 9-4-2019

نظراً لأهمية اللقاء التاريخي الذي حصل مؤخراً بين البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، وإمام الأزهر الشريف الشيخ أحمد الطيب عقد المركز الكاثوليكي ندوة هامة حول هذا الحدث الهام جداً انطلاقاً من أهمية التآخي والتعايش الإنساني، وقد ضمت الندوة الكثير من المتحدثين ضمن هذا السياق .وكان من أبرزهم الدكتور محمد السّماك مستشار العلاقات الإسلامية المسيحية والذي كانت له مشاركات عديدة سابقة في المؤتمرات الإسلامية المسيحية والذي نسلط الضوء على مشاركته خلال الندوة الأخيرة ليلخص مضمون الوثيقة الموقعة بين البابا وشيخ الأزهر أو ما يُسمّى ((وثيقة الأخوة الإنسانية2019)) فلنتابع هذا المضمون:
لقد تطلّب الوصول إلى هذه القمة المرور في مراحل متعددة تميّزت كل مرحلة بمبادرة فقهية وفكرية جديدة.
وثيقة الأخوة الإنسانية 2019 بين البابا فرنسيس والإمام الشيخ أحمد الطيب، تُدخل العلاقات الإسلامية- المسيحية مرحلة جديدة من الانفتاح والثقة والاحترام المتبادل والتعاون المشترك ،الوثيقة تستمد أهميتها من مضمونها الجوهري والذي يمكن اختصاره بالمبادئ الآتية:
1- تبنّي ثقافة الحوار درباً، والتعاون المشترك سبيلاً، والتعارف المتبادل نهجاً وطريقاً.
2- التمسك بالتعاليم الدينية القومية لمواجهة النزاعات الفردية والأنانية والصدامية، والتطرف والتعصب الأعمى بكل أشكاله وصوره.
3- التأكيد على مبدأ أن الله الخالق أعطانا هبة الحياة لنحافظ عليها.
4- إدانة كل الممارسات التي تهدد الحياة كالإبادة الجماعية والعمليات الإرهابية والتهجير القسري والمتاجرة بالأعضاء البشرية والإجهاض .
5- التأكيد على أن الأديان لم تكن أبداً بريداً للحروب أو باعثة لمشاعر الكراهية .
6- الدعوة إلى وقف استخدام الأديان في تأجيج الكراهية والعنف والتعصب الأعمى.
7- التمسك بقيم السلام وإعلاء قيم التعارف المتبادل والأخوّة والإنسانية والعيش المشترك.
8- التأكيد على أن الحرية حق لكل إنسان اعتقاداً وفكراً وممارسة.
9- تجريم إكراه الناس على دين بعينه أو ثقافة محددة أو فرض أسلوب حضاري .
10- احتواء المشكلات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والبيئية .
11- اعتبار حماية دور العبادة من معابد وكنائس ومساجد واجباً تكفله كل الأديان والقيم الإنسانية والمواثيق والأعراف الدولية.
12- فك الارتباط بين الإرهاب والدين حتى وإن رفع الإرهابيون لافتات الدين ولبسوا شاراته، واعتباره – أي الإرهاب- نتيجة تراكمات المفاهيم الخاطئة لنصوص الأديان ولسياسات الجوع والفقر والظلم والبطش والتعالي.
1313- إدانة التطرف بكل أشكاله وصوره.
14- إعلاء شأن المواطنة التي تقوم على المساواة في الواجبات والحقوق التي ينعم في ظلالها الجميع بالعدل.
15- التخلي عن الاستخدام الإقصائي لمصطلح الأقليات الذي يحمل في طياته الإحساس بالعزلة والدونية.
16- اعتبار العلاقة بين الشرق والغرب ضرورة قصوى لكليهما.
17- الاعتراف بحق المرأة في التعليم والعمل وممارسة حقوقها السياسية.
18- التأكيد على حقوق الأطفال في التنشئة الأسرية والتغذية والتعليم والرعاية.
19- حماية حقوق المسنّين والضعفاء وذوي الحاجات الخاصة والمستضعفين، واعتبار ذلك ضرورة دينية ومجتمعية.
واختتم السماك بالقول: (إن إقرار هذه المبادئ والتزام العمل بها إسلامياً ومسيحياً- وعلى أعلى مستوى- يعني دخول العلاقات المسيحية- الإسلامية مرحلة متقدمة من الثقة والتعاون.

 مهى الشريقي

تصفح المزيد..
آخر الأخبار