الدروس الخصوصية… وأسعار متناسبة مع موجة الغلاء

لم تعد الدروس الخصوصية موضة بنظر الجميع، بل تعدت ذلك ووصلت إلى الضرورة الملحة ولجميع المواد دون استثناء، ولكن ماهي الأسباب التي جعلت الدروس الخصوصية حاجة يلجأ إليها الطلاب أم المعلمون ؟! وجهنا هذا السؤال للأهالي والمعلمين، فكان جواب بعض الأهالي الآتي: تقول السيدة راما: لدي طفلان أحدهما في الصف السابع والآخر في الرابع، ولم ألجأ إلى الدروس الخصوصية إلا في المواد الأجنبية وهم من الأوائل، هنا يمكن أن نقول أن الطالب يستطيع الاعتماد على نفسه وعلى والديه، وكذلك هناك الأنترنيت الذي أصبح حلاً لكل المشكلات. فيما تقول جوى: في العام الماضي كان ابني في الصف التاسع وكنت عاجزة تماماً عن متابعته، فاضطررت للدروس الخصوصية بكافة المواد تقريباً، على الرغم من التكاليف المرتفعة، والسبب عدم قيام المدرسين بإعطاء الدروس كما يجب، فأغلب المدرسين يدخلون إلى الصف ويقولون :(نعلم أنكم درستم المواد خلال عطلة الصيف) ليشرحوا الدروس بشكل مختصر بعدها. أما السيد لؤي فيقول: نحن لاندفع ثمن الدروس الخصوصية بل ثمن أسئلة الامتحان والاختبارات، فالكثير من الطلاب يذهبون إلى مدرسيهم نفسهم في المدارس ويتلقون الدروس الخصوصية، ولكني علمت ومن خلال أصدقاء أطفالي أنهم يخضعون لاختبار قبل المذاكرة أو الامتحان لتكون أسئلة الاختبار هي نفسها أسئلة المذاكرة أو الامتحان لذا أتمنى أن يعلم الأهالي هذا. أخيراً تقول السيدة أم محمد: قد تكون الدروس الخصوصية ضرورة، ولكنني غير قادرة على تخصيص مصروف لها، وعلى الرغم من طلب ابني بعض الدروس الخصوصية إلا أنني لا قدرة لي على ذلك ويجب الاعتماد على نفسه. * أما الأساتذة فكان لهم وجهة نظر أخرى تقول الآنسة رنا: نقوم بشرح كافة المعلومات في الصف، ولكن تختلف مستويات الطلاب وقدرة استيعابهم، فمنهم من يحتاج لإعادة المعلومة أكثر من مرة وبأكثر من طريقة وهؤلاء من يحتاجون للدروس الخصوصية، أما بالنسبة لتسعيرة الدروس فهي تتوافق مع ذكاء الطالب وتفوقه. أيضاً يقول الأستاذ خالد: نقوم بواجبنا على أكمل وجه في المدرسة، ونجيب على كافة الأسئلة، ومن يحتاج للدروس الخصوصية هم الطلاب الضعفاء فقط، وعادة تكون الأسعار متناسبة مع الغلاء الذي نعيشه.