الوحدة : 21-9-2022
شهدت مشقيتا حركة سياحية جيدة في اليومين الماضيين من معظم المحافظات السورية السويداء، حلب، دمشق، إدلب، حمص.. وغيرها من اللاذقية وطرطوس وقد تلاصقت هياكلها ذهاباً وإياباً على الطريق المؤدي إلى سد 16 تشرين والبحيرات على النهر الكبير الشمالي وكأننا في منتصف الصيف مع أنه مضى أكثر من أسبوعين على افتتاح المدارس، وقد غلبت وتفوقت أعداد بولمانات السويداء على غيرها والتي تجاوزت السبعة، شبان وشابات جامعيات ومدارس خاصة وأخرى عائلات قد ولجوا أبواب القرية بوجوه مبتسمة مشرقة مع وجه الصباح الباكر الضحوك وتعلو أصواتهم مع التسجيل والتصفيق ليخرجوا عند المغيب بكل ألقهم وقد زادهم سحر الطبيعة الغناء بحسنها ودحرجة حبات مائها وجداولها جمالاً وبهاء. السيدة ميرفت أتت من السويداء مع ( كروب ) من النساء والعائلات وقد اصطحبت معها صغيرتها عفراء (صف ثالث)، قالت: سمعنا عن مشقيتا الكثير من الأصحاب وعلى صفحات النت لكني لم أكن أتوقعها بهذا الجمال نحن (كروب) نحاول أن ننشط السياحة ونعرف الناس والعالم كله بمدن بلدنا وما تزدان به وتتفرد به من جمال الطبيعة وأماكن الآثار وبعض الصناعات والمهن اليدوية، وما وجدناه في مشقيتا يشجع على إعادة زيارتها لما تمتاز به من بهاء وجمال كما أن المطعم الذي قصدناه وكنا قد تواصلنا معه لنكون عنده والأسعار مقبولة وسط هذا الغلاء الذي تشهده الأسواق، وفتاتي الصغيرة فرحت جداً بمرافقتي وقد جالت النهر بالمركب مع باقي الأولاد. الشابة هلا – كلية الاقتصاد – أشارت إلى أن جمال المكان تجاوز ما تصورت عنه في مشاهدتها لمشقيتا على النت وهي المرة الأولى التي تأتي بها إلى هذه القرية الوادعة، وليست الأخيرة، وستكون مصطفاها وملقاها كل صيف وعام. وأضاف رفيقها جمال- هندسة- أنهم أتوا من حمص ، فهنا الجو منعش والنسيم عليل واخضرار الأرض من حولهم قد لفهم بالزهو والفرح وقد بعث فيهم الراحة والاطمئنان حيث قال: إن هذه القرية من أجمل بقاع الأرض وتحتاج للاهتمام لوضعها تحت خارطة الاستثمار السياحي، حيث تفيض بكل مقومات السياحة والتي تدفع كل السياح لزيارتها ابنة عمي المغتربة في كندة زارت مشقيتا من قبل مع بعض الأصدقاء وقد أخذت الصور معها ليراها زملاؤها في العمل، ولم يصدقوا أعينهم أن في بلدنا كل هذا السحر والجمال. في سورية الحبيبة الكثير من المواقع والأماكن التي لم تلق نصيبها من الرعاية والاهتمام وغابت عن أعين السياح، فمتى يكون لنا صناعة سياحية ونحن نجود بكل مقوماتها؟
هدى سلوم