رحلة البحث عن المعلومة .. وخفّي حُنين

الوحدة : 21-9-2022

باتت مهمّة البحث عن المعلومة المحلية من أصعب الأمور التي تواجه المؤسسات الإعلامية وأفرادها، مع العلم أن هناك الكثير من التصريحات وعلى مستويات عالية بأن تكون المعلومة مُتاحة لتلك المؤسسات بعد التعرّف على الجهة وإبراز المهمة الموكلة، وهذا التشدّد بحجب المعلومة يرتدي عدّة أوجه، يمكن من خلال النقاش والحوار توخّي أي مفاعيل أو منعكسات ضارّة على المستوى الشعبي بعد نشرها على الصفحات والمواقع الألكترونية، لكن على سبيل الدقّة! هل مناقشة واقع تسويق مادّة زراعية ثمرية معينة يتطلب كل ذلك الحذر والامتناع عن الإدلاء بأي تصريح أو معلومة إلا بعد موافقة المكاتب الجانبية في الوزارات والإدارات العامّة البعيدة؟ مع العلم أن الغالبية من العامّة يمتلكون من التفاصيل الدقيقة ما لا يمتلكها أصحاب تلك المكاتب التي تقرّر الممنوع والمسموح، ويمكن بوجه بشوش لصاحب وكبير تلك الصالة المالية أن يقدّم رقماً عادياً وطبيعياً حول مجريات عمليات منح القروض والمبالغ المقدّمة والتسهيلات التي تُمنح للمواطن، وأيضاً يمكن لرأس الهرم والسقف الصحّي عندنا، الذي نُجل ونقدّر ونحترم، أن يضع جانبه من يمتلك القدرة على التفاعل والتعاطي مع وسائل الإعلام الوطنية في وقت تُقدّم المعلومات بغاية السرعة لصفحات الفيسبوك على تعدادها، ولِم هذا التكتّم حول الأحداث (الهامة) لعمليات مقالع الصخور وصناعة الرخام والحجر بأنواعه، فلم يبق أي شيء مَخفي عن أحد ومقالع الحجر وما حولها واضحة كالشمس فهي تقضم مناطق طبيعية معيّنة واضحة للعيان، وليس لنا منكم سوى تبيان ووضع المواطن بمادتكم المنتجة وطريقة تقديمها للأسواق، وحدّث كثيراً عن دوائر ومؤسسات تمارس نفس الأساليب وحجب المعلومة، كما أننا نعلم أنكم جهة مؤتمنة وحريصة على تنفيذ القرارات البعيدة مهما كان تصنيفها وطبيعتها، وهنا يقع الّلوم الأكبر لمن وضعكم بمواقف أنتم ونحن ضحية عليائها، لذلك لا بُد من وضع إطار معيّن بين مؤسساتنا ودوائركم يمكن البناء عليه واختصار تلك البرقيات والهواتف الأرضية والجوّالة المُقفلة غالباً .. تصريح هام لوزير الإعلام منذ مُدّة: المكاتب الصحفية التي لا تتعاون مع الصحفيين في تسهيل مهماتهم وتزويدهم بالمعلومات يمكن الإشارة إليهم بمواد صحفية.

سليمان حسين

تصفح المزيد..
آخر الأخبار