الوحدة 15-9-2022
ألقى الأديب والشاعر محمد صالح إبراهيم محاضرة ثقافية بعنوان : (البيان والتبيين بين البلاغة والطرافة) في مقر الجمعية العلمية التاريخية السورية، وذلك ضمن نشاطاتها الأسبوعية، حيث تطرق المحاضر إلى علم البيان والطرافة في كتاب الجاحظ (علم البيان و التبيين ) منوهاً بضخامة الكتاب بأجزائه الأربعة مما يستحيل الإحاطة به كاملاً ضمن محاضرة قصيرة. ثم بيٌن المحاضر الفارق اللغوي بين البيان والتبيين، موضحاً كذلك تعريف البلاغة وما يؤخذ على الخطيب من العيوب، كما أفرد قسماً من محاضرته لبعض الطرائف التي وردت متفرقة في الكتاب، وأيضاً ذكر المحاضر بعض عبارات البلغاء ومآخذ الجاحظ عليهم من جوانب مختلفة، منها الإطالة مبرراً ذلك أن للسامع قدرة على الاستماع فما زاد عنها يصبح لغواً، وهو أمر غير محبذ لدى العلماء، و بيّن المحاضر رأي الجاحظ في عبارة الإمام علي وهي ( قيمة كل إمرئ ما يُحسن)، حيث رأى الجاحظ أن تلك العبارة تعادل كتابه بأجزائه الأربعة، و أشار المحاضر إلى ما ذكره الجاحظ في كتابه حول بلاغة الرسول الأعظم محمد ( ص) الذي تفوق بفصاحته على جميع الخطباء في البيان والمعنى و قصر الكلمة. و وجه المحاضر الدعوة إلى قراءة هذا الكتاب نظراً لأهميته، ذلك أن الإنسان يسمو بأفكاره من خلال قراءة أعمال العظماء. في ختام المحاضرة دار نقاش بين السادة الحضور و المحاضر حول محاور المحاضرة وذلك بحضور رئيس مجلس الإدارة الأستاذ عز الدين علي وعدد من أعضاء الجمعية وأصدقائها.
ازدهار علي