سقط سهواً.. نيران المراسلات تشتعل بين مؤسسة «الحلج» وشركة الساحل للغزل «2-2»

رقــم العــدد 9329
8 نيســــان 2019

في الملف المنشور بعدد الأمس من جريدة الوحدة تحت ذات العنوان سقطت هذه (القطعة سهواً) من الملف ما جعل العناوين غير منسجمة مع المادة وإذ نعتذر من قرائنا فإننا ننشر هنا ما سقط من الملف المذكور..
اشتعلت نيران المراسلات بين شركة الساحل للغزل والمؤسسة العامة لحلج وتسويق الأقطان في حلب لجهة اعتراض الشركة على رتب إرساليات قطن كانت قد تعرضت لأبخرة نفطية وهباب فحم وتسبب ذلك بزيادة نسبة العوادم الناتجة في الشركة ما حملها أعباء كبيرة جداً أثناء التشغيل انعكست سلباً على مواصفات الخيوط المنتجة.
وكانت شركة الساحل للغزل قد خاطبت مؤسسة الحلج بعدّة كتب حملت الأرقام: 3360/ص/ن تاريخ 10/7/2018 و 3377/ص /ن تاريخ 11/7/2018، طالبت فيها بإعادة النظر بتصنيف الأقطان حسب رتبها وإعادة اختبارها على أجهزة HVI في الشركة. وقد تم سابقاً عرض نتائج فحص رتب أقطان الإرساليات المنوه بها على لجنة من مؤسسة الحلج كانت قد زارت الشركة في رمضان 2018 وأعيدت الاختبارات أمامها على أجهزة HVI وتبين أن الأقطان لا تتوافق مع تصنيفها وأنها تعرّضت لأبخرة نفطية وهباب فحم.
وفي كتابها رقم 3377/ص/ن تاريخ 11/7/2018 إلى المؤسسة العامة للصناعات النسيجية – دمشق طالبت الشركة بتعديل القرار 141/9 لعام 1999 الصادر عن المؤسسة العامة للصناعات النسيجية والمبني على موافقة مجلس إدارة المؤسسة النسيجية لعام 1989 والذي يتم دائماً الأخذ به من قبل الجهات الوصائية والرقابية لتحديد نسب العوادم الناتجة عن الشركات والمحاسبة على أساسه. وجاء في الكتاب نبين لكم أنه ينبغي تعديل القرار 141/9 لعام 1999 بما يتوافق مع الواقع الفعلي للتشغيل وذلك لكون نسب العوادم تتعلق بنوعية المادّة الأولية المشغلة الأقطان (الأقطان) وبدءاً من عام 2011 تراجعت مواصفات الأقطان السورية بشكل كبير جداً، وأصبحنا نشغل أقطاناً أقرب بمواصفاتها إلى العوادم، ومع هذا استمر تطبيق القرار 141 على شركات الغزل، لذلك يرجى العمل على تعديل هذا القرار بما يتوافق مع نوعية الأقطان المشغلة، ويجب الأخذ بعين الاعتبار أن هذا القرار وفي جميع أجزائه لا يتضمن جميع العوادم الناتجة عن التشغيل مثل(الأتربة، القشور، البذور.. الخ) وهي نواتج فعلية عن عملية التشغيل للأقطان، كما أنّ نسب العوادم وأنواعها: الشابو مقشر، والشابو مقشر، اكسترا، لمامة، قطاعة.. الخ) تختلف كمياتها وأنواعها باختلاف طول شعيرات الأقطان ونسب الشوائب ومواصفات الأقطان المشغلة، إضافة لوجود العوادم المرتجعة عن خطوط المسرح بند بواقي ملفات ناتجة عن الكرد والفتح وهذا موجود فقط في نظام قديم جداً لآلات الكرد عندما كانت تغذى على ملفات وهو لم يعد موجود حالياً
واختتم الكتاب بـ هذا الموضوع ومواضيع أخرى في القرار 141/9 ، أصبحت خاطئة ويتوجب تعديلها، تورد الأقطان إلى شركة الغزل من المؤسسة العامة للأقطان لكن من الملاحظ أنها بالوقت الحالي أقل جودة مما كانت عليه (حسب ما يقوله مسؤولو الشركة) قبل الأزمة حيث كانت نسبة الشوائب والأتربة سابقاً نحو (1,5 -2)%، أما حالياً فتصل إلى 11%، حيث ترد الأقطان مليئة بالأتربة والقشور والبذور وسيئة الحلج أحياناً وقصيرة التيلة، فالقطن يرتب حسب طول تيلته(معيار الجودة).
وأحياناً يتم العثور ضمن بالات القطن على ملح صخري أو بودرة بلاط أو أحجار وحصي وقطع معدنية وأجسام غريبة وذلك بغية زيادة الوزن، ولوحظ مؤخراً تغيّر في لون القطن أصبح قاتماً أو رمادياً وعند غزله تتجمع بقايا شحمية ومواد زيتية على الآلات مما يضر بالآلة والعامل معاً، لأن العامل يقوم يومياً وعلى مدار الوقت بإزالة الغبار والأتربة وبقايا الأطنان العالقة على الآلات، ويتعرّض لملامسة هذه الملوثات ما يسبب له التحسس الجلدي، وإذا أضيف عامل الحرارة المرتفعة في الصالات فقد يتسبب ذلك بتسلخات جلدية بين العمّال ولاسيما النساء، وقد أجرت الشركة تحليلاً فنياً ومخبرياً لهذه المخّلفات وتبين أنها مخّلفات نفطية ناتجة عن ترسب هباب الفحم وأدخنة النفط من الجو على محصول الأقطان في مناطق زراعتها وتجميعها.

خديجة معلا

تصفح المزيد..
آخر الأخبار