رقــم العــدد 9329
8 نيســــان 2019
في اجتماع ورشة العمل لمدرّسي اللغة الروسية في محافظة اللاذقية، الذي جرى يومي الخميس والجمعة الماضيين، ومن خلال اللقاء وحديث الخبير التربوي، منسِّق اللغة الروسية في اللاذقية المهندس حبيب طربوش قال: في كل لقاء يجتمع فيه مدرّسو اللغة الروسية يظهر طيب الحضور وانشراح التلاقي وعبق النقاش وفوائد العروض والحوارات.
كان اللقاء وقيام ورشة العمل هذه، بناءً على دعوة رسمية لحضورها مع خبيرتين من جامعتي (الصداقة بين الشعوب في موسكو) و (جامعة شمال القفقاس).
لقد أظهر زملاؤنا المدرّسون كل الاهتمام وتحلوا بالمسؤولية المهنية والوطنية، وأثبتوا أنهم الدعائم الأساسية لنجاح الحدث الهام، ألا وهو (إدخال اللغة الروسية في مناهجنا المدرسيّة) وتفاجأت بمقدراتهم ليست اللغوية فحسب (مع أن غالبيتهم مهندسون ودكاترة وأطباء وصيادلة وضباط و.. والغالبية متقاعدون) بل والتربوية، وهم الذين لم يمارسوا التعليم سابقاً، لكن للحقيقة أقول: إنّ إيماني زاد بأن العامل الحاسم في نجاح أيّ عمل هو في استعمال الوجدان في أثناء الأداء والتحضير للدرس والاهتمام بالمتلقي (التلميذ).
افتتح الدورة السيد مدير التربية الأستاذ عمران أبو خليل، والدكتور فاديم زايتشيكوف (وهو خريج جامعة الصداقة بين الشعوب في موسكو) مدير المركز الثقافي في لبنان -وللعلم المركز الثقافي الروسي في سورية، مغلق بسبب أحداث الإرهاب في سورية- والدكتور رضوان رحال الموجّه الأول للغة الروسية في سورية، والخبيرتان الروسيتان أولغا موراشوفا من جامعة الصداقة بين الشعوب في موسكو، وإيلينا جدانوفا رئيسة قسم اللغة الروسية في جامعة شمال القفقاس.
لم يكن اللقاء محاضرات وخطابات، كان يشبه ورشة العمل، حيث تمّ تبادل المعلومات التربوية والتناقش بطرائق منهجية التعليم والتدريب وطرق الاستفادة من وسائل الإيضاح.
اختتمت الورشة –السيمينار- اللقاء بحفاوة وبحضور الجميع وبتبادل عبارات المديح والثناء والتأكيد على ضرورة الاستمرار في التلاقي ودعم روسيا لإنجاح حدث إدخال اللغة الروسية، وتمّ الوعد بالعمل والمساعدة لإحداث قسم اللغة الروسية في جامعة تشرين واستقبال طلاب سوريين في الجامعات الروسية لإعداد مدرّسين للغة الروسيّة في المدارس والجامعة في سورية.
بسام نوفل هيفا