شمس البعث تزداد سطوعاً في ضمائرنا

العدد: 9328

الأحد: 7-4-2019

 

 

لأنه فكرٌ ونهجٌ ونتاجُ تجارب خاضتها قواعد الحزب في صراعها ضدّ كلّ الأنظمة الاجتماعية والسياسية التي كانت سائدة، ولأنّه كرّس العمل قيمةً كبيرة، ومعياراً أساسياً للمواطنة وللانتماء، ولأنه أدرك منذ نضال نشأته أنّ الشعب هو مصدر كلّ السلطات وحاميها، فقد استمرّ حزب البعث العربي الاشتراكي في وجدان هذا الشعب ليس ترفاً سياسياً، بل محرّكاً لكلّ عجلة تنمية، وحارساً لحقوق شعب آمن بفكره، ولأنه أراد أن يبقى متصالحاً مع شعاراته فقد كان يجدّد نفسه، ويعيد قطاره إلى السكّة التي اختارها لنفسه، فكانت ثورة الثامن من آذار، وكانت الحركة التصحيحية المجيدة، وكان دوره الرائد في التصدّي للمؤامرات التي تستهدف الأرض والشعب والسيادة..
لقد خطّ حزب البعث العربي الاشتراكي وخاصة في مرحلة القائد المؤسس حافظ الأسد طيّب الله ثراه عناوين المستقبل، وأنجز على أرض الواقع ما يجعل هذه العناوين حقائق قائمة ومُعاشة، واستمرّ بعهد الأمين السيد الرئيس بشار الأسد جذوة حقيقية للنضال القومي، ولا أدلّ على ذلك من الفاتورة الكبيرة التي تدفعها سورية بالنيابة عن العرب وهي تواجه الحرب الإرهابية الكونية بكل جدارة واقتدار، ويدفع أبناؤها الدم ثمناً للحرية والسيادة الوطنية..
لقد أثبت حزب البعث العربي الاشتراكي على مدى عقود من الزمن أنّه حزب الكادحين، الناهض من أوجاعهم والمدافع عن حقوقهم، فالتفّت حوله هذه الجماهير وزادت من قوته، وحمّلته رسالتها القومية والوطنية على جسور من الثقة المتبادلة.
واليوم، ونحن نعيش ظروفاً صعبة فرضتها هذه الحرب على بلدنا الحبيب سورية، فإننا أحوج ما نكون للتمسّك بفكر ونهج البعث، لما فيه خيرنا ومصلحة مستقبلنا كأفراد وكبلد، وهذا يفرض علينا مزيداً من الشفافية والموضوعية واستمرار المراجعة حتى لا يجد المستغلون فرصة أو ثغرة يدخلون منها إلى هذا الجسد النضالي الكبير.
كلّ عام وحزبنا، حزب البعث العربي الاشتراكي بخير، وشعبنا وجيشنا بخير، وقائدنا المفدّى السيد الرئيس بشار الأسد بألف خير..

تصفح المزيد..
آخر الأخبار