قريباً جداً وحدة لإنتاج سماد الفيرمي كومبوست والغاز الحيوي في قرية مزار القطرية

الوحدة: 8-8-2022

بعد تبني وزارة الزراعة (المشروع الوطني) لإنتاج الفيرمي كومبوست، ذلك المشروع الهام للأرض والنبات، فوائده أكثر من أن نحصيها في هذه العجالة. حول أهمية هذا المشروع يحدثنا الدكتور المهندس بسام ابراهيم السيد صاحب المبادرة الأولى قائلاً: بتاريخ 2021/8/29 عام تقريباً، تقدمت لوزارة الزراعة بمشروع أطلقت عليه اسم (المشروع الوطني لإنتاج السماد العضوي)، وقد تم التوجيه لمديرية الأراضي والمياه لدراسة المشروع، وتقدمنا بكافة العينات المطلوبة، وتم اعتماد مادة الفيرمي كومبوست كسماد عضوي من قبل الهيئة العامة للبحوث الزراعية، وستصدر قريباً المواصفات القياسية من قبل وزارة الزراعة لاعتماد مادة الفيرمي كومبوست كمنتج (سماد عضوي) وطني.
والفيرمي كومبوست: عبارة عن فضلات ديدان الأرض عالية الجودة، حيث تعمل ديدان الأرض على تحويل النفايات العضوية قليلة الأهمية إلى سماد عضوي عالي الجودة (يسمى بالذهب الأسود).
ويضيف الدكتور السيد: استخدام الفيرمي كمبوست يحسن الخواص الفيزيائية للتربة فتصبح محببة ومهواة، ويعيد الحيوية للتربة، كما له أثر تراكمي يزداد سنوياً، بشرط استخدام مبيدات عضوية صديقة للبيئة تحافظ على البكتريا النافعة.
ويغنى التربة ببكتريا (ِAzotobacter) التي تثبت النيتروجين الجوي وتعطيه للنبات بدفعات ثابتة وبشكل متزن، ويعمل أيضاً على إذابة العناصر المعدنية ويسهل على النبات امتصاص العناصر الغذائية من التربة، ويغني عن استخدام الأسمدة الكيماوية تماماً في الأراضي المستصلحة والأراضي الفقيرة، مع مراعاة تحليل التربة لمعرفة العناصر الناقصة، كما يمكن استخدامه رشاً على الأوراق (شاي الفيرمي كمبوست).
ويقلل بقدر كبير من استخدام مياه الري بحدود 30% لأنه يحتفظ بقدر كبير من الماء لفترات طويلة بسبب وجود حامض الهيوميك والفوليك أسيد، و يؤثر عضوياً وبيولوجياً وكيميائياً على التربة، مما يؤدي إلى زيادة في نمو النبات ما بين 30-20% أكثر من الأسمدة الكيماوية مع زيادة في المحصول.
كما يرفع معدلات الإنبات والتجذير وتحفيز الجذور والشتلات على النمو، لأنه يحتوي على هرمونات ومنظمات نمو.
و يمنح النباتات مقاومة للإجهادات المختلفة ويزيد من إنتاجية المحاصيل، وقوة مقاومة النبات للأمراض، حيث يحتوي على مضاد حيوي وفطريات مثل الاكتينومايسيس(Actinomyces) التي ترفع مستوى المقاومة الحيوية للنبات ضد الحشرات والأمراض، فتقل الحاجة إلى رش المبيدات، ويساهم بمقاومة مسببات الأمراض (الباثوجينات Pathogens) وهي العوامل الممرضة التي تسببها الأحياء الدقيقة من بكتريا وفطريات وطفيليات، ويقاوم أمراض تعفن الجذور، ويؤثر على النيماتودا.
إضافة إلى أنه يساعد في التحول إلى الزراعة العضوية النظيفة مع توفير كبير في التكاليف وتحسين جودة الأرض الزراعية.
ويخفف الاحتباس الحراري من خلال تحويل كمية كبيرة من الكربون إلى كربون عضوي في التربة.
هلال لالا
تصفح المزيد..
آخر الأخبار