اختتام احتفالية وزارة الثقافة بمناسبة اليوم العالمي للطفولة

الوحدة : 5-8-2022

برعاية كريمة من وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح، أطلقت وزارة الثقافة الحملة الوطنية للتعريف بحقوق الطفل، من 1 – 3 آب 2022. تضمنت الحملة ثلاثة أنشطة، أولها كان إقامة ورشة رسم على الجدران بهدف التعريف بحقوق الطفل، بإشراف الفنانة التشكيلية عدوية ديوب. وفي اليوم الثاني، تم عرض نتائج ورشة خيال الظل، بإشراف المخرج نضال عديرة. أما فعالية الختام، فكانت إقامة ورشة بعنوان : ( أثر الإدراك في حياة الأطفال) بإشراف الباحث إبراهيم الزيدي. وعن هذه الفعالية ،حدثنا قائلاً : ” انطلاقاً من أن الإدراك هو الحامل الموضوعي لمعرفة الطفل بنفسه، ومعرفته بالعالم المحيط به. فالإدراك هو العملية التي يقوم بها الدماغ لمعالجة المعلومات الواردة عن طريق الحواس، يقوم النظام العصبي المركزي بتحديد وتنظيم وتفسير تلك المعلومات ( الأصوات، الروائح، الطعم، الأشكال، وما يصل عن طريق اللمس)، وتتم هذه المعالجة خارج وعي الإنسان، وتعد من العمليات الحسية الفردية. لذلك يواجه الأشخاص نفس الموقف بإدراك مختلف “. لم تأخذ الورشة طابع المحاضرة ، بل اعتمد الباحث إبراهيم الزيدي على مبدأ إثارة الأسئلة، أو ما يسمى النشاط التفاعلي. يذكر أن الأستاذ الزيدي لديه نشاط تربوي شهري في المكتبة العمومية للأطفال . إضافة لتفرغه لاختبارات الأطفال المصابين بفرط النشاط، وعدم القدرة على تركيز الانتباه ADHD. وهو يشرف على متابعة /37/ طفلاً ، توزعوا بين دمشق وحماة وطرطوس واللاذقية، وهذا العمل يقوم به تطوعاً. وعن تجربته هذه، حدثنا قائلاً : ” على ما يبدو لا يوجد إنسان ليس لديه ما يعطيه، شريطة أن يؤمن بمبدأ العطاء، لذلك قالوا: ابتسامتك في وجه أخيك صدقة. فالإنسانية طيفها واسع، وليس مقتصراً على العطاء المادي، فالمال أحد أشكال العطاء، وليس أهمها. كل شيء في سورية يركض بسرعة: الحرب، الحصار، الخوف، الغلاء، إلا الأمل. لأن حركته قائمة على إيماننا بالإنسان. والإيمان ليس كلمة تقال، بل هو ما آمنا به فكراً ، وأثبتنا إيماننا بالعمل. وأي رهان يستثني الإنسان خاسر بالضرورة، فالكائن البشري لا يساوي شيئاً بدون بعده الإنساني. من حيث أن الإنسانية هي حامل وجودنا الشخصي والاجتماعي. والأطفال هم ورثة الأمة، وهم على رأس الصفحة الأولى من رواية الحياة، والمسافة بيننا وبينهم هي مجرد وهم، لا يلبث أن يزول، ويأخذون أمكنتهم التي يستحقونها في إدارة الحياة. يحدث هذا في كل يوم. وأي مشروع تنموي لا يأخذ باعتباره رعاية الطفولة من حيث التربية والتعليم وتوفير الحياة الكريمة لها، لا يعول عليه. من المفارقات المذهلة أن الاهتمام بالأطفال يجب أن يبدأ مبكراً، أي أنه يبدأ قبل مرحلة الولادة، هذه النقطة كثيراً ما تكون غائبة عن تفكير الناس!! يقول غراهام غرين: هناك لحظة واحدة في الطفولة، عندما يفتح الباب، ويسمح للمستقبل بالدخول. أتمنى أن تكون الأنشطة التي تستهدف الأطفال تؤدي في النتيجة إلى فتح باب المستقبل ” .

ريم ديب

تصفح المزيد..
آخر الأخبار