الوحدة 19-7-2022
ما إن تنتهي الامتحانات وتبدأ العطلة الصيفية الفعلية، وفي الوقت الذي يفترض أن تنشط فيه حركة السياحة والسباحة تأتي قناديل البحر لتقضي على أحلام المصطافين وتحول بين البحر وعشاق السباحة. قد يقول قائل إن الموسم الطبيعي لظهور قنديل البحر هو شهرا تموز وآب وهذا صحيح ولكن ثمة أسباب هي بمثابة مقدمات ومؤهبات لزيادة أعداد القناديل وزيادة انتشارها يأتي في مقدمتها زيادة نسبة التلوث.
يقول الجيولوجي حسن سليمان: يعد قنديل البحر من أقدم الحيوانات الموجودة على الأرض وهو حيوان بحري شفاف يصنف من الرخويات ( شعبة اللاسعات)، شكله عبارة عن قرص شفاف، قوامه هلامي وله أطراف طويلة رفيعة تسمى “لوامس” أو مجسات حسية؛ وهو بسيط غير معقد بحيث لا يحتوي على رأس أو نظام هضمي طبيعي أو أعضاء تركيبية يشكل الماء نسبة عالية من جسمه لما يصل إلى حوالي 95% من وزنه، ويظهر مع ارتفاع درجات الحرارة، حيث يعد قنديل البحر مقياساً للبحار يستخدمه العلماء للحفاظ على البيئة، لحساسيته الكبيرة لتغيرات درجات الحرارة، خاصة في فصل الصيف والفصول ذات الحرارة المرتفعة، لوفرة الغذاء المناسب له خلال تلك الفترات، وتجمعها للتكاثر. كما تتزايد أعداد قناديل البحر على الشواطئ نتيجة تناقص السلاحف البحرية التي تعد المفترس الأساسي لقنديل البحر.
وتقدم الدكتورة فدوى سليط بعض الإرشادات والإسعافات الأولية في حال التعرض للسعة قنديل البحر، يأتي في مقدمتها عدم التوتر والقلق والخروج من الماء بسرعة، عدم حك الجلد المصاب وعدم لمسه مباشرة، ارتداء قفازات أثناء غسل الجزء المصاب، وضع المياه المالحة فوق المكان الملسوع أو خل التفاح أو أي خل لمدة نصف ساعة إلى حين زوال الألم.
وفي حال الإصابات الشديدة يجب التوجه إلى أخصائي حروق أو مستشفى بعد إجراء الإسعافات الأولية، وفي الختام لا بد من الإشارة إلى نصائح المصطافين بالسباحة في المسابح البحرية التي تضع شباكاً لمنع وصول القناديل إلى أماكن السباحة المخصصة.
هلال لالا