م. فراس حيدر مدير الموارد المائية في حوار مع صحفيي صحيفة الوحدة …. رؤية استراتيجية باستثمار المياه للأجيال القادمة.. ماذا عن الحاضر واقعياً؟

قال المهندس فراس حيدر مدير الموارد المائية في حواره مع صحفيي جريدة الوحدة: نحن بأمان مائي في الساحل السوري،فالساحل يحوي نقاطاً فيها مياه جوفية وبغزارة، ومياه تحت بحرية، وآبار على حدود بانياس وجبلة، متروكة للأجيال القادمة، و سياسة الدولة تقوم على استثمار الموارد السطحية لأنها ستذهب إلى البحر إذا لم نستثمرها، فيما معطيات الحوامل الجوفية المغلقة موجودة عند الدولة، وعند حدوث نقص، يُتخذ القرار ونتوجه إليها، م. حيدر أكد أن الأمن المائي في الساحل السوري..موجود برؤية استراتيجية للدولة، سواء شعرنا به أو لم نشعر على أرض الواقع، ولا تزال مديرية الموارد المائية في اللاذقية في مرحلة استثمار الموارد المائية السطحية..

* احسبوها.. هل هنا وهناك عطش؟ يقول المهندس حيدر: متوسط احتياج الفرد يومياً من المياه وفق منظمة الصحة العالمية (150) ليتر باليوم, وإذا كانت محافظة اللاذقية تضم نحو مليوني نسمة أو أكثر, ويصل إلى المحافظة من نبع السن 300 ألف م3 يومياً، إضافة إلى موارد داعمة من آبار وينابيع بالمحافظة، فسيصل للفرد يومياً (100) ليتر، والعائلة المؤلفة من أربعة أفراد (400) ليتر، تكفيها لكل احتياجاتها. خلال الشهر الماضي وقبل أن نصل إلى ذروة انخفاض الغزارة صيفاً (والحديث دائماً لحيدر)، شهدت محافظة اللاذقية أزمة مياه، وغُمز من قناة انتقال الرعاية والإشراف على نبع السن لمديرية الموارد المائية..عن هذه الجزئية قال م.حيدر: يتبع نبع السن لإدارة الهيئة العامة للموارد المائية، وفق نظام الينابيع متعددة الاستخدامات، و يُضخ منه لمياه شرب اللاذقية وطرطوس، مصفاة بانياس، ولأعمال أخرى. في موضوع مياه الشرب نتولّى إيصال المياه من النبع إلى خزانات قرفيص على منسوب 92م عن سطح البحر، والخزانات بثلاث سعات، بالتزامن مع الضخ تنتقل المياه باتجاه خطوط الجر بالإسالة المباشرة بينما يتم الضخ إلى طرطوس مباشرة. وأضاف: يحكم عملنا حوامل الطاقة (الكهرباء, المحروقات) على نبع السن، نأخذ 230 ك.ف من خط موصول على الشبكة الكهربائية الرئيسية، و يؤدي انخفاض التردد إلى التذبذب بغزارة الضخ ،ومن الممكن أن يتغير تردد التيار نحو 15 مرة يومياً وهذا الأمر ينعكس على غزارة الضخ باتجاه الخزانات، بحيث تتراوح بين 314 ألف م3 إلى 304 ألف م3 , لكن أسوأ ما سُجل خلال الشهرين الماضيين هو 298م3, ليصل في أحد الأيام إلى 288 ألف م3 بسبب عطل محرك استغرق إصلاحه ساعة ونصف. عندها اشتغلت المولدات على الديزل, لكنها تغطي أقل من 50% من تشغيل مجموعات الضخ، لأنها احتياطية للمحافظة على وارد محدود وليس لديها قدرة توليد بالديزل لتشغيل كامل المحطات والمحركات. في السياق قال م.حيدر: لضخ مياه نبع السن على مرتبة 710 ك واط تحتاج إلى طاقة كبيرة وكذلك محطات كبيرة لضخ مياه الري، فيما مشاريع الطاقة الشمسية تنفع لمحركات كهربائية تشتغل على (ميني فاز)، مؤكداً أن كمية المياه الواصلة لخزانات قرفيص لتضخ إلى محافظة اللاذقية غير قابلة للنقاش وموثقة بمعرفة الجهات المعنية وهي 300 ألف م3 خلال 24 ساعة، مع تأثر قطاع المياه كغيره من القطاعات في البلد بسبب الأزمة، ويحتاج إلى إدارة الموارد ضمن وضع المحافظة ، ووضع الكهرباء وخصوصاً في الأرياف، ولا حل إلّا بمولدات ديزل، أو رفع تقنين بالتعاون مع مختلف الجهات لتطوير إدارة الموارد المائية التي ينتهي دورها الموارد بوصول المياه إلى الخزانات، ليبدأ دور مؤسسة المياه بتوزيعها.

* لماذا لم تُستثمر مياه نبع السن المهدورة إلى البحر؟ ردّ م. حيدر على السؤال السابق قائلاً: نبع السن ببحيرته يرتفع 10م عن سطح البحر، إذا أردنا إقامة سد تحت البحيرة سنأخذ سهل جبلة بالكامل، والحل هو أن نأخذ من مياه نهر السن بالضخ، وهذا ما نقوم به شتاء بضخ مياهه إلى سد الحويز، وإذا أعيد تأهيل سد السخابة سيتم تعبئته من نبع السن بالضخ. صيفاً بأوقات الغزارة نضخ مياه إرواء 9300 هكتار زراعي بمناسيب (26-50-80) ونوّه إلى أنه لو كان هناك إمكانية لإقامة سد لمنع هدر مياه النبع إلى البحر لتمت إقامته، لذلك أقامت الوزارة عدة مشاريع لاستخدام المياه الفائضة شتاءً.

* ربط هيدروليكي بين السدود أمام تفاوت التخزين بين السدود،كشف م.حيدر اهتمام الهيئة العامة للموارد المائية بإمكانية تغذية سد من سد آخر عبر عملية الربط الهيدروليكي، حيث تم العام الماضي تغذية سد السفرقية من سد الثورة ، وأشار إلى العمل على مشروع لأخذ جزء من شبكات سد الثوة المتجهة باتجاه البهلولية وتغذيتها من سد 16 تشرين، وهذا يتيح كمية من المياه في سد الثورة تتيح التوسع بزراعات مروية في مناطق (بيت سوهين، القلورية، رأس القلورية) وبذلك يتم استهداف السدود التي لا يصل تخزينها إلى الحد الأعلى وهي (سد الثورة ، سد السفرقية، سد بيت ريحان)، بينما سد 16 تشرين وسد بللوران يصلان إلى حد التخزين الأعظمي والعمل بالربط الهيدروليكي يتم تدريجياً.

* السدات المائية انتقلت من تقنية بسيطة للزراعة إلى الموارد المائية، وهي تنقذ ما يمكن إنقاذه من عطش المزروعات في مناطق متعددة، في هذا الصدد لفت م. حيدر إلى إصدار رئيس مجلس الوزراء بعام 2014 قرار تحويل السدات المائية كبند من وزارة الزراعة إلى وزارة الموارد المائية، وقال: بعد حصولنا على جدول بالسدات المنشأة من قبل الزراعة والكشف عليها لا يمكن أن نعتبرها سدات ـ لأنها أقيمت على شكل حُفيرات على مجرى مائي وبتقنية بسيطة، بينما السدات التي أنشأتها الموارد المائية بالحفة في عمرين وخاشون هي سدات بيتونية. بالتوقف عند سد الزيتونة أوضح : قامت مديرية الزراعة بالتعاون مع منظمة إسعاف أولي بتنفيذ سدة الزيتونة ومن خلال التعاون بين وزارة الموارد المائية ومنظمة إسعاف أولي عبر محافظة اللاذقية، طلبنا تجهيز سد الزيتونة بمحرك، وأنابيب بلاستيكية بطول (3كم) لتصل إلى الأراضي المروية

والموقع الثاني هو سدة الزهراء على نهر الأسود قرب خربة سولاس، من الممكن أن تكون من أنجح السدات وتخزن 150 ألف م3،ولكن المناطق المروية أعلى منها، وسيتم تمويل(غطاسة) مع طاقة شمسية، وخط باتجاه الخزان من المنظمة، وينتهي دورنا عند مأخذ خارج من السدة ومجهز للضخ، مشدداً على أهمية تشكيل جمعيات (مستخدمي مياه) للتعاون بين الأهالي، فأي نقطة مياه هي مكسب للجميع. وحول ما تم تداوله من كلام عن سحب دراسة سدة مائية في دوير بعبدة وانتقال تنفيذها إلى سربيون، أكد م. حيدر أن سدة سربيون لم تنفذها مديرية الموارد المائية، إنما نُفذت عبر منظمة بالتعاون مع مديرية الزراعة، وهي سدة ناجحة، ولاحقاً كان هناك مشروع دراسة سد في دوير بعبدة لكنه فشل، مع تشدد شروط إنشاء السدات من قبل الوزارة في مناطق غير صالحة لإقامتها.

* ريف جبلة مظلوم بمياه الشرب ومياه الزراعة، فقرى كثيرة في ريف جبلة ومنها ( دوير بعبدة) الدالية, وادي القلع, وغيرها، يعتمدون على مياه الشرب لسقاية مزروعاتهم, فمياه الشرب لم تروِ عطشهم كما يجب, ومصير مزروعاتهم بحكم البعلية، عليهم أن يكتفوا بما تجود به السماء من أمطار وكأن الصيف لا يأتي على تبغهم، وممنوع عليهم زراعة خضروات لتحقيق اكتفاء ذاتي بتصنيف زراعة بعلية رغم كل ما يذاع ويعلن عن ضرورة زراعة كل شبر من الأرض. هل يجب أن تُسقى بدموع العيون أو من حبات العرق؟! لكن لن تنمو بمياه مالحة. في هذا السياق أكد م. حيدر أن هذا الريف مظلوم بمياه الشرب ومياه الزراعة مع بوادر أمل،من خلال موقع ملتقى المحافظات الثلاث ( طرطوس- حماة- اللاذقية)، فضمن الحدود الإدارية لمحافظة اللاذقية موجود آبار مياه تضخ المياه باتجاه أراضي طرطوس؟! وحالياً في قرية الدالية يوجد حفارة تحفر بئراً مع بشائر أمل بتغطية حاجة المنطقة.

* سد السخابة…. حكاية ورواية لم تنتهِ بعد.. قال م. حيدر: في عام 2015 طلب الوزير السابق التريث وإيقاف الأعمال، لكننا لم نوافقه فنياً, لأن التقرير الروسي الأخير كشف أن هناك انخفاضاً في منسوب المياه الراشحة, وهذا تطور إيجابي فنياً ،فقد كان مقسماً إلى شرائح, والباقي كتلة من أربع شرائح، وأنا مع إعادة تقييم فني وإيجاد حل لسد السخابة لأنه منشأة موجودة, والحلول الفنية علمياً تتطور, وممكن مشاركة خبرات من دول صديقة لإيجاد حل وإعادته للخدمة، و منذ حوالي الشهر، جاء كتاب لإعداد مذكرة فنية حول مقترحات لمعاودة العمل، وهذا الموضوع يُناقش على مستوى الوزارة بحضور خبراء من الجامعات والشركات الدارسة والمنفذة. وأضاف م.حيدر : سد السخابة على مجرى نهر وتتم مراقبته, أما المنشآت الملحقة،فنقوم بتغذية جزء من شبكاته (3000 هكتار)من نبع السن عبر القناة (50) ونستثمر محطات الضخ عليه, فنشغّل واحدة للضخ من نبع السن إلى سد الحويز عبر منظومات الضخ التابعة لسد السخابة, والمحطة الثانية تضخ من الحويز إلى السخابة لنضعها بالخدمة لو ساعة تجريبياً، للمحافظة على جاهزيتها. من جانب آخر نفى م.حيدر وجود تسرب من أي سد بالمحافظة, وخاصة سد الثورة, وما يحدث لا يوصف بالتسرب, إنما هي مياه راشحة مدروسة في تصميم السد, تتجمع في خندق مانعة الرشح, والمياه الراشحة تذهب إلى محطة مياه شرب مفلترة.

* سد برادون مع نهاية 2024 بالاستثمار… نسبة إنجاز سد برادون وصلت إلى 82%, والعمل مستمر ومن المتوقع الانتهاء من أعماله مع نهاية 2024, لأن العمل بالسدود محكوم باشتراطات تنفيذ فنية, وسد برادون يشكل حلقة من سلسلة رسمتها الوزارة لتغطية الساحل, تتيح التغطية بمياه الري ومياه الشرب في حال الضرورة, وسيعطي سد برادون 100م3 لسد 16 تشرين, ويؤخذ من سد الثورة 2800 هكتار, تعادل ربع المساحة المروية, وهذا يوفر ربع التخزين لسد الثورة لإرواء أراض إضافية, ويتيح تغذية محطة التصفية الجديدة على مفرق عين البيضا لتغذية اللاذقية بـ (82) ألف م3 من مياه الشرب يومياً.

* سد بيت ريحان سيُدعم بالضخ أشار م. حيدر إلى أن سد بيت ريحان من السدود التي واردها منخفض، وهذا الأمر استدعى منذ سنوات إبرام عقد مع الدراسات المائية، والإضبارة شبه جاهزة لدعمه بالضخ عبر منظومة ضخ إلى سد الحويز ثم الضخ إلى القناة (80) ومنها الضخ إلى سد بيت ريحان.

*تطور يعكس تشاركية لإدارة موسم الري.. خضع موضوع استثمار مخزون مياه الري للتطوير من خلال دعم العلاقة مع المواطن، وذلك ضمن توجهات وزارة الموارد المائية ليصبح عمل المديريات بالتشاركية من خلال لجنة مؤلفة من ( الزراعة ، اتحاد الفلاحين ، غرفة الزراعة ، الموارد المائية) لاختيار الوقت الأمثل لتغذية شبكات الري حسب الزراعات، والوقت الذي تنتهي به دورات السقاية. وتم الربط بينها عبر (الواتس) للتواصل ساعياً كمجمعات، مع وجود لجان فرعية تتفرع بالمناطق، كممثل وحدة إرشادية، أو جمعية فلاحية، إضافة إلى تطوير التشاركية مع المجتمع المحلي في إدارة بعض الشبكات بالتعاون مع اتحاد الفلاحين على أن تبقى الصيانة على عاتق المديرية.

* تعديات على شبكات الري ومحسوبيات استغرب مدير الموارد المائية باللاذقية المهندس فراس حيدر النظر إلى قطاع الري على أن ينجو من ( صفر مخالفات) أو وجود سرقات, فهو قطاع كباقي القطاعات, لكن بمؤسسة لديها شبكة قساطل مطورة تحت الأرض بطول 2000 كم, لا يمكن مراقبتها كلها. وبما أن المياه والمحطات والخطوط والشبكات ملك للدولة, والدولة تغطي حاجة المناطق وفق رؤيتها. لدينا ضابطة ومراجعات, وننظم الضبوط بحق من يقوم بالتعديات على المجرى المائي, ننظم الضبط ونحيله إلى القضاء.

 

* إشارة الاستصلاح رداً على تساؤل حول إشارة الاستصلاح, أكد م. حيدر: إن إشارة الاستصلاح وضعت على المشاريع قبل تنفيذها, لتعطي وزارة الموارد المائية القوة القانونية للدخول إلى الأراضي لتنفيذ الشبكات مع المحطات, مع التعويض في نهاية عملية الاستصلاح، وقد كان هناك عقارات مشمولة للري لكن لم يتم إرواؤها، و بنهاية عملية الاستصلاح يصدر قراراً بإنهاء الأعمال، و تتحول هذه الإشارة إلى تأمين جبري بقرار من الوزير, وعليه الكلفة لمدة 30 سنة…في هذه المرحلة هناك لجان تدقق, وأي أرض يصلها الري هناك قرار بمقترحين، فالمروية يتم تحويلها إلى تأمين جبري, وغير المروية لرفع إشارة الاستصلاح، وهذا ما حدث في بعض المناطق,و لكن بقي عقارات فيها نسبة خطأ, وبمراجعات فردية تعالج, والوزير هو صاحب الصلاحية بناء على مذكرة لرفع الإشارة. وفيما يخص الأراضي التي وضع إشارة عليها وهي غير مروية من المشروع الحكومي بل من آبار خاصة ومنها في منطقة( البصة) قال م. حيدر: على المتضرر أن يقدم طلباً لمديرية الموارد المائية باللاذقية, وتدقق إفرادياً، ولا بد من الانتباه إلى أن المتضرر إذا كتب في الطلب أن الأرض ضمن التنظيم ويريد البناء عليها, فهذا مرفوض ولا نعترف على هذا التنظيم بعد إشارة الاستصلاح علماً أننا مؤسسة خدمية تحصل رسوم زهيدة بدل استصلاح(350) ل.س للدونم و(350) تكليف تشغيل وصيانة،و ينتهي الرسم بعد 30 سنة.

* الريف الشمالي في دائرة الاهتمام والمتابعة رداً على سؤال حول وجود نحو 500 دونم في هضبة عين البيضا بين السرسكية وبيت زريقة لا يستفيدون بالري من سد بلوران ولا من نهر الكبير الشمالي.. تساءل م. حيدر: هل هي مشمولة بإشارات الري ومخدمة من مشاريع الري بها؟ إذا كانت مخدمة ستخدّمها حتما, وإذا كانت خارج زمام الري، سننتظر مشروع توسيع الشبكة, مطالباً بدقة المعلومة للمراجعة عند أي شكوى مع رقم العقار, لأن ذلك يؤدي لوصول صاحب الشكوى إلى نتيجة. في جانب متصل، برّر سبب التأخير بالصيانة في منطقة نفق عين البيضا بالعمل على تنظيم جدول بالنسبة للكهرباء منذ 15 يوماً, حيث تم إعادتها يومي الجمعة والأحد إلى كرسانا والشامية, من الساعة الثالثة حتى السابعة, وتوقفت ثلاثة أيام بسبب العاصفة. وقال: عملنا جاء تعويضاً عن تأخر وصول المياه من نفق عين البيضا على ثلاثة محاور بعام مائي سيء منذ سنتين, قمنا بحفر حفائر بالمجاري والسواقي ليضخ الناس منها, وهذا العام حفرنا 15 حفرة بالتعاون مع الجمعيات الفلاحية والوحدات الإرشادية وإعادة التيار الكهربائي، ولدينا أربعة سدود صغيرة على السهل الشمالي وأعلى من الأوتوستراد ( القنجرة- كرسانا- خربة الجوزية) ممكن أن نغذي عبر السواقي أو مجاري الأنهار الواصلة إلى المناطق غير المروية بتوقيت محدد وبالإمكان أن نحول من مفيض السد لمدة ثلاثة أيام نهاراً، بشرط استخدام المياه المحولة. وبناء على جدول كل منطقة يحكمها رفع تقنين يومين كل عشرة أيام. * الحراجية القديمة لا تصلها المياه… ردَّ م. حيدر السبب إلى أن كل سد يحكمه مغلف ري يحدد الأراضي المرورية، يلحقه إجراءات إدارية بوضع إشارات استصلاح على العقارات، وخارج هذا النطاق لا يوجد خطوط ريّ، إضافة إلى الإشكالات الفنية مع وصول قطر الشبكة التي لم تنضد في نهاياتها إلى قطر صغير، لا يكفي لتقديم مياه الري اللازمة للأراضي المستهدفة وإضافة أراضي. وقال المهندس حيدر:الدولة ستطور مشاريعها بزيادة المساحات المروية، لكن لا يمكن أن يتحول الساحل كله إلى مساحات مرورية، علماً أن أعلى منسوب للري هو سد الثورة 150م عن سطح البحر، بينما ريف اللاذقية يصل إلى ارتفاع 800م، وسد برادون على ارتفاع 194م. بنهايته سنضيف 7500 هكتار، و حسب الوارد المائي تتوسع المسافة، وليس منطقياً أن نضيف على سد 16 تشرين خمس قرى وتؤثر على ري ست قرى لها من التسعينات معه. مع توجيه شكر من أهالي بلوران لإدارة الموارد المائية لاتباعها نظام الري نهاراً والإغلاق ليلاً لمنع هدر المياه أو التعديات عليها ليلاً، أكد م. حيدر على دور المجتمع المحلي للحفاظ على الموارد المائية بالتعاون مع المؤسسة.

وداد ابراهيم

ت: باسم جعفر

تصفح المزيد..
آخر الأخبار