حنة معوض تبدع في صناعة قطع فنية بمادة الريزن

الوحدة : 1-7-2022

  تصنع حنة معوض من قرية الجنينة بريف طرطوس بمادة ( الريزن) أو الإيبوكسي قطعاً فنية نابضة بالحياة، تحاكي الطبيعة بجمالها ودلالاتها ،وتمتلك أيضاً هواياتٍ متعددة، منها الرسم، وصنع الاكسسوارات، وبعضُ فنون الطبخ ، وعن بداياتها تقول : بعد تخرّجي من كلية الهندسة بحثتُ عن عمل في مجال دراستي، ولم أجد مكاناً لي في الوظيفة ، فقرّرت رفع شعار (أعمل ما تحب) ، واتجهت لاستغلال موهبتي الفنية في الرسم ، وصنع اكسسوارات من الخرز ، وبعدها حاولت الدخول إلى عالم فنّ ( الريزن) وتعرّفت على هذا الفن من خلال الانترنت ومشاهدة مقاطع الفيديو المختلفة على مواقع التواصل الاجتماعي ،ومنها تعلمت المبادئ الأولى ، وكيفية خلط مواد ( الريزن) بنسبٍ معينة ، وهذا يُعدّ جوهرَ الصناعة، لأنّ الخلط الخاطىء يؤدّي إلى تلفِ المنتجات ، ومن ثمّ، مع التدريب العملي الذاتي، استطعت أن أطوّر مهاراتي تدريجياً، إلى أن أبدعت بهذا الفن ، وطبعاً لأهلي دور كبير في دعمي وتشجيعي على الاستمرار والعمل في ذلك المجال الفني الصعب نوعاً ما ، مشيرة إلى أنها في فترةٍ وجيزة صمّمت العديدَ من القطع الجميلة، بما فيها تماثيلُ صغيرة وصواني الضيافة، بأحجام وأشكال مختلفة، وكوسترات ( قاعدة كوب) ومَضيفة وصحون للضيافة ، وعن ماهية مادة الريزن تقول : هي عبارة عن مادة سائلة يتمّ خلطها بنسبٍ معينة، لتصبحَ صلبة بعد مرور مدة معينة من الوقت، وتتمتع بخواصّ الزجاج، بما فيها اللمعان والشفافية، وتبدو مثل البلاستيك، نتيجة لمقاومتها الكسر. وتسعى حنة، دائماً، لابتكار قطع فنية من وحي خيالها، بعيداً عن الأشياء المعتادة، و تستلهم أفكارَها ونماذجَها المختلفة من بيئتها الريفية الخصبة بجمال الطبيعة، هذا ما يجعل القطع الناتجة تنبضُ بالحياة، بألوانها وأشكالها . وتضيف حنة أنّ هذا المجال صعب، لأنه يتطلب توفير ظروف معينة أثناء العمل، حتى لا يشكّل خطورة على الصحة، حيث انها تضطر لارتداء قناع أثناء صناعة المنتجات، بسبب انبعاث غازات منه أثناء اعداد القطعة، ولكن لايشعر بها سوى من يقوم بصناعة المنتج، لذلك يجب أن يتم العمل في أماكنَ مفتوحة، وبعد الانتهاء يجب وضع المنتج في غرفة نظيفة و محكمة الإغلاق، لمنع دخول الغبار، لأنّ الغبار يؤدّي لتدهور وتلف المنتجات، و أن تكون حرارتها معتدلة، لأنّ الحرارة العالية تسرّع التفاعل. أما عن الصعوبات التي واجهتها في العمل فتقول : واجهت بعضَ الصعوبات في بداية الطريق، ولكن، بالصبر والايمان، وعشقي لمجال عملي، وإصراري على تحقيق النجاح، تخطيت أكثرَ الصعوبات التي قابلتني حتى الآن. وبخصوص التسويق بيّنت أنّ صفحاتِ الفيسبوك كانت الوسيلة الأفضل بالنسبة لها لعرض أعمالها الَمصممة، وتسويقها. وتطمح في المستقبل لتطوير عملها أكثر، وزيادة عدد القطع المنتجة، بالإضافة إلى تنظيم دورات تدريبية للفتيات الراغبات بهذا الفن و أمتلك ورشة خاصة بها.

https://youtube.com/shorts/YmCx8wwfrsg

نهاد أبو عيسى

تصفح المزيد..
آخر الأخبار