الوحدة : 30-6-2022
القاطنون في كرسانا – قرب مفرق الشامية على أوتوستراد اللاذقية – كسب، يعانون من انقطاع مياه الشرب، حيث أنها تأتيهم لمرة واحدة بعد خمسة أيام انقطاع، ولكن المشكلة أن ضخها ضعيف غالباً، وإذا ما تم تشغيل مضخة كهربائية لرفع المياه، فهي تنقطع عن بقية المنازل الأخرى المجاورة والمكونة أبنيتها من أربعة طوابق، علماً أن المياه كانت تصل سابقاً للطوابق العليا دون الحاجة إلى استخدام أية مضخة كهربائية من أحد. ويرجع ذلك ،حسب رأي بعض الأهالي، إلى مزاجية عامل الشبكة بتوزيع المياه في تلك المنطقة، الذي كان يبتزهم أيضاً، ما يحوج بعضهم للاضطرار إلى شراء الماء من الصهاريج التي يصل سعرها إلى مبلغ عشرين ألف ليرة سورية، وأغلبهم لاقدرة لهم على شراء الماء، ولاسيما أن عدداً منهم من ذوي شهداء، وجرحى حرب.. ومثالنا على ذلك، الذي نستشهد به دليلاً على المعاناة، ماذكرته السيدة ميس معلا – زوجة شهيد – أنها تعاني مثل جيرانها الوجع نفسه، وهي حسب قولها: ليس في مقدورها شراء الماء من الصهاريج. هذا، ووافقها في الوجع من المعاناة نفسها، جيرانها من المواطنين: م. فراس إبراهيم، أسامة معروف، و نضال حميشة. – مواقع محاور أخرى تتسرب منها المياه: ونشير إلى أنه توجد هناك ثلاثة مواقع أخرى، ضمن محاور بلدية كرسانا أيضاً، تتسرب فيها مياه الشرب من تحت القميص الزفتي، لتسيل هدراً فوق الطرقات، مسببة تخريباً للقميص الزفتي عليها، وتشكل الحفر بسببها هنا وهناك، وهي منذ سنوات على هذا الحال: الموقع الأول هو طريق المقبرة. والموقع الثاني يقع في ساحة كرسانا قرب خزان الكهرباء، أما الموقع الثالث: فهو على طريق كرسانا قرب مفرق المختار. علماً، أن بلدية كرسانا و عدداً من الأهالي كانوا قد أعلموا بذلك رئيس وحدة مياه القلوف، التي تتبع لها كرسانا ، فكان رده عليهم أنه لاتوجد إمكانية لإصلاحها حالياً لأنه يتم التركيز في الوقت الراهن على إصلاح الأعطال الأكثر ضرورة. – ” الوحدة ” تستطلع ميدانياً واقع المعاناة: (الوحدة)، زارت ميدانياً تلك المنطقة، وتأكدت من مصداقية معاناة وأوجاع مواطنيها على أرض الواقع، إلى درجة أننا شاهدنا العديد من خزانات مياه منازلهم شبه فارغة. وإزاء هذه المشكلة المتفاقمة، ومطالب الأهالي المحقة، نقلنا موضوع معاناتهم برمته إلى المؤسسة العامة لمياه الشرب، بغية معالجة ناجعة ونهائية لمعاناتهم، لكي لايتكرر حدوثها مستقبلاً، ولاسيما أن أهالي الحي أغلبهم من ذوي الشهداء وجرحى الحرب، وعلينا أن نكرمهم بكل شيء، وألا نبخس حقهم ولو بقطرة ماء. – استجابة عاجلة من مؤسسة المياه: واستجابة عاجلة لما طرحته (الوحدة)، من وقائع حقيقية، فقد بين مصدر مطلع من المؤسسة العامة لمياه الشرب، أنه تم نقل عامل الشبكة من المنطقة المذكورة ومعاقبته، واستبداله بعامل آخر ملتزم بمهام عمله جيداً. وعلى أمل استقرار وضع التيار الكهربائي، فإن ذلك ينعكس إيجاباً على تحسن ضخ المياه وإيصالها على نحو أفضل، لأن منطقة كرسانا بشكل عام مستقرة مائياً. وبالنسبة للمواقع التي كانت تتسرب منها المياه، فقد تم الإصلاح في ساحة كرسانا قرب خزان الكهرباء ،وكذلك على طريق كرسانا قرب مفرق المختار، ولكن بالنسبة لموقع طريق المقبرة، ففيها يمر الخط الرئيسي، وحالياً تسريب الماء منه بشكل خفيف، وسيتم إصلاحه في أقرب وقت ممكن عندما يتحسن وضع الكهرباء، وبالتالي يستقر وضع الشبكة المائية، لأن عملية إصلاحه تستوجب قطع مياه الشرب عن كل منطقة كرسانا. – جهود متواصلة للتغلب على نقاط الضعف المتراكمة: أخيراً، نؤكد على أن المؤسسة العامة لمياه الشرب بكوادرها كاملة، تعمل ليلاً نهاراً لخدمة المواطنين، وجهودها متواصلة للتغلب على نقاط الضعف المتراكمة في الشبكات المائية، ومحطات الضخ والمولدات التابعة لها.
الحسن سلطانة