المزارع أحمد غانم: زراعة الفاكهة الاستوائية.. مردود اقتصاديّ رائع وفوائد علاجيّة جمّة

الوحدة : 22-6-2022

لأنها كانت ومازالت بلادنا بلاداً زراعية بالدرجة الأولى، والقطاع الزراعي فيها من أهم القطاعات التي تشكل أهمية اقتصادية استراتيجية في كل وقت، ولذا كان من الضرورة بمكان إيلاء المشاريع الزراعية الأولوية من ناحية الاهتمام والمتابعة، خاصة بما يخص إدخال زراعات جديدة، ولاسيما إذا كانت التجارب ناجحة وذات جدوى اقتصادية. وفي العقدين المنصرمين، حققت تجارب زراعة الأشجار الاستوائية المثمرة نجاحات مشجعة جداً، و بات عدد لا بأس به من المزارعين يتجهون بشكل جدي باتجاه هذه الزراعة.

التقينا المزارع أحمد غانم ليحدثنا عن زراعته الاستوائية في لقاء شامل حول هذه المزروعات: – زراعة الفاكهة الاستوائية كيف ظهرت الفكرة لديك؟ ظهرت الفكرة من خلال سفري إلى بعض الدول العربية والأوروبية ولاحظت بعض الزراعات غير موجودة في بلدي، فقررت أن أحضر بعض البذور، وأُجري عليها بعض التجارب، إضافة إلى عملي في الزراعات المحمية سابقاً. – كيف بالإمكان زراعة هذه الفاكهة الاستوائية في ظل الظروف الراهنة، وهل تربتنا صالحة لهكذا زراعات، وما هي الأجواء التي تعيش فيها هكذا ثمار؟ في البداية اعتمدنا على البذور الأمّ في أغلب الزراعات الاستوائية، ولقد عانينا كثيراً في ظلّ هذه الظروف ومن خلال عملنا لاحظنا تأقلم بعض هذه الفاكهة في البيئة التي نعيش فيها والتغيرات المناخية الحاصلة.

 

حيث ارتفاع درجات الحرارة عن سابقاتها، ولقد تأقلمت أغلب الفاكهة الاستوائية علماً أن التربة يجب أن تكون نفوذة وهي موجودة في أغلب الساحل السوري. – ما هي أنواع الفاكهة الاستوائية، وما هو جديدك؟ في البداية جرّبنا بعض الأصناف كالأفوكادو مع العلم أن أصنافه حول العالم أكثر من 600 صنف من الأفوكادو، وكانت النتيجة أفضل من التوقعات.حيث جربنا الكثير من الأصناف، وكانت نسبة النجاح متفاوتة، واعتمدنا في سورية على بعض الأصناف التي نجحت وكانت نسبة نجاحها ممتازة جداً. كالأفوكادو والسابوتا شوكولا، والسابوتا كريمة، والدراكون فروت، والكوفي تانيا والغيجويا وبعض أنواع من المانجو والباشنفروت وفاكهة النجمة والبابايا والعنب الصيني (المرداسية)، كما اعتمدنا على بعض الأصناف الطبية مثل الموريتا أو شجرة الحياة /الأستينيا/. – ما هي النصائح التي تقدمها لإخوتنا المزارعين حول هذه الزراعات؟ أنصحهم بزراعة بعض الأصناف التجارية كأنواع الأفوكادو والسابوتا كريمة والدراكون فروت أو فاكهة التنين لما لها من مردود اقتصادي رائع وتكون رديفة للزراعات الأخرى.

وللبعض أقول : إن هذه الزراعات تحتاج إلى كميات مياه أكثر أو خدمة مميزة، اخدموها كشجرة الحمضيات ولا تحتاج أكثر من ذلك، وكل مواطن قادر على زراعة بعض الشرفات أو الحدائق كالدراكون فروت والمورينغا والكوفيتانيا، وبعض الأشجار القزمية لأنها لا تحتاج إلى مساحات كبيرة. – كلمة أخيرة؟ نتمنى من الدولة أن تنظر إلى هذه الزراعات لما فيها من فوائد طبية علاجية أكثر من باقي الزراعات التقليدية، ونأمل بتوسيع هذه الزراعات لما لها من مردود اقتصادي رائع، ومن خلال عملي في هذا المجال من أكثر من خمسة عشر عاماً لاحظت بأن الفواكه الاستوائية التي تنتج في سورية لها طعم ونكهة خاصة لأن سورية تتمتع بالفصول الأربعة والتربة الخصبة، ولأن سوريتنا جنة على الأرض وبلد الحب والسلام.

نور محمد حاتم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار