أزمة الكهرباء … تهدد بتدهور الزراعة المحمية

الوحدة:19-6-2022

أثر انقطاع التيار الكهربائي الدائم والمستمر بشكل سلبي على القطاع الزراعي، وكبّد المزارعون خسائر فادحة نتيجة إصابة محاصيلهم بالجفاف جراء عدم قدرتهم على ري مزروعاتهم وتنفيذ الأنشطة الزراعية داخل حقولهم، ما دفع عدداً كبيراً منهم لترك أراضيهم الزراعية للهرب من خسائر محتملة، فيما اضطر آخرون لدفع تكاليف مضاعفة من أجل ري مزروعاتهم لأن الآبار التي كانت تعمل سابقاً بواسطة الكهرباء باتوا عاجزين عن تشغيلها معظم الوقت واضطروا للجوء لمولدات تعمل بالوقود، مارفع كلفة إنتاج الماء بنسبة 100٪. وإزاء هذا الواقع المرير يقف مزارعو البيوت المحمية مكتوفي الأيدي أَمام استمرار تلف وجفاف محاصيلهم التي بنوا عليها آمالهم واستدانوا كل تكاليفها على الموسم من الصيدليات الزراعية.

وبالحديث مع مجموعة من مزارعي البيوت المحمية في منطقة الخراب قالوا بحزن : ليس هناك أقسى من أن تشاهد محصولك يتعرض للجفاف والموت أمام عينيك وأنت لا تستطيع أن تفعل شيئاً، وتابعوا: إن ما يحدث بمثابة كارثة بدأت تحل على هذا القطاع المنهك أصلاً نتيجة ارتفاع أسعار مستلزمات العملية الإنتاجية من بذار وأسمدة ونايلون وأجور نقل وغيرها،  متسائلين من سيعيد إلى أرضنا الحياة بعد جفاف محاصيلنا نتيجة توقف آبار المياه عن العمل بسبب انقطاع التيار الكهربائي وشح الوقود فيما تمنوا مساعدتهم والوقوف إلى جانبهم قبل أن يتحول الوضع إلى كارثة حقيقية معالمها بدأت بالظهور.

 نهاد أبو عيسى

تصفح المزيد..
آخر الأخبار