الوحدة 18-6-2022
رئيس نقابة عمال النقل البري أحمد نجار، تحدث ” للوحدة ” قائلاً : أن كراج البولمان هو صلة وصل بين محافظة اللاذقية وباقي المحافظات ويضم ٩ شركات نقل والعديد من مكاتب قطع التذاكر التي تخدم كل المحافظات، ودور النقابة هو الإشراف على عمل البولمان وعمل المكاتب، وكل مكتب أو شركة موجودة داخل كراج البولمان لديهم العديد من العمال المخصصين لهم والمسجلين على أسمهم ، وهذه المكاتب أو الشركات مسؤولة عنهم، ومن هؤلاء العمال من هو منتسب للنقابة ومنهم من لم ينتسب كون الانتساب لها بشكل اختياري وحسب رغبة العامل. وعن تسعيرة البولمان أكد نجار : أن تسعيرة النقل تحددها وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك ( التموين) وكل الشركات داخل الكراج ملتزمة بالتسعيرة، وكل مكتب يحوي على ورقة معلقة بمكان بارز للمسافرين مدون عليها سعر التذكرة، علماً أن هناك كازية مخصصة لتزويد البولمانات بالوقود داخل الكراج وتختلف كمية التعبئة بحسب المحافظة والمسافة المقطوعة. وذكر نجار : أن أي شكوى ترد يتم معالجتها بشكل فوري، وأن النقابة تتواصل مع الجهات المعنية لتلبية مطالب العمال وأصحاب الشركات وهي بالدرجة الأولى توفير المازوت وتكثيف الرقابة على قطع التبديل (الغيار) خاصة المستعملة حيث ارتفعت أسعارها بشكل جنوني، كونه لا يوجد رقابة عليها وكل شخص يبيع على هواه. * الهوة كبيرة مابين تذكرة السفر وكلفة صيانة البولمان الدورية مدير مكتب شركة نقل الحسن إبراهيم شخيص أوضح : أن سعر التذكرة إلى دمشق / ٨٥٠٠ / ل .س لدرجة رجال الأعمال (vip) التي لايوجد غيرها لدى الشركة، كما يبلغ عدد الرحلات اليومية إلى مدينة دمشق مابين ٣٥ – ٤٠ رحلة، ويملك المكتب موظفين موزعين على ثلاث ورديات كل وردية ثلاثة موظفين، مضيفاً أن أكبر مشكلة تعاني منها شركة النقل هي المازوت، وقد تم مؤخراً تخفيض مخصصات المازوت للبولمانات الأمر الذي يؤثر سلباً على عمل البولمان وتخفيض عدد الرحلات وخاصة أن موسم السياحة قد بدأ، ومن المعروف أن عمل البولمان يشهد نشاطاً كبيراً في هذا الموسم ومن المفروض زيادة المخصصات وليس تخفيضها، ناهيك عن ارتفاع أسعار ( الزيوت – الدواليب – قطع التبديل ) بشكل جنوني، ولكن التسعيرة بقيت ثابتة، لذلك التسعيرة على وضعها الحالي لا تتناسب مع مصروف البولمان، ولكي تكون التسعيرة مناسبة يجب أن تكون على أقل تقدير مابين ١٠٠٠٠ – ١١٠٠٠ ل.س، الأمر الذي يحدث خللاً أو عدم توازن كون هناك ظلم يقع على المواطن وعلى صاحب الشركة. صاحب شركة الكرم رضوان بدوي (أبو علي) والتي تعمل على خط اللاذقية – حلب قال: أنه ليس لديهم سوى درجة رجال الأعمال (VIP) وسعر تذكرة الرحلة ٩٠٠٠ ل.س وعدد الرحلات ثلاث رحلات باليوم، مضيفاً أن عدم وجود رقابة على قطع الغيار المستعملة وعلى أسعار الزيوت والدواليب وارتفاع أسعارها بشكل غير مقبول من أكبر المشاكل التي تعاني منها الشركة إلى جانب مشكلة المازوت ناهيك عن ارتفاع تكاليف الإصلاح وتبديل القطع وعدم وجود رقابة على التجار وبائعي القطع حيث هناك تفاوت كبير بين بائع وآخر، فمثلاً طقم الدواليب الصيني كان يشتريه ب ١٠٠٠٠ ل. س أما الآن أصبح سعره مليونين و٢٠٠ ألف ل .س، أيضاً الزيوت ارتفعت أسعارها ( ٥٠٠٠٠ تبديل زيت لكل ٤٠٠٠ كم مسافة مقطوعة) كما أن لكل رحلة تكاليف منها ( أجرة سائق ومعاونه – مصروف طريق – تصليح – تبديل زيت – تقديم ضيافة للمسافرين) لذلك التسعيرة الموضوعة حالياً لا تتناسب مع مصروف الرحلة وهناك رحل لا تغطي مصاريفها . وعن الحالة الفنية للبولمانات بين أبو علي أن جميع باصات الاستثمار يجب أن تكون بحالة جيدة جداً من تكييف ومقاعد وتقديم خدمات للمسافرين . باسم خزام، مدير مكتب شركة الأمير التي تخدم خط اللاذقية – حلب قال : إن سعر تذكرة السفر ٩٠٠٠ لدرجة رجال الأعمال و ٧٠٠٠ للعادي وعدد الرحلات ١٢ رحلة يومياً، ولدى مكتبهم ٤ موظفين يعملون على شكل ورديات كل ٨ ساعات وردية، مبيناً أن غلاء المحروقات وعدم توفرها أجبر الكثير من المواطنين على ركن سياراتهم الخاصة واللجوء للبولمان الأمر الذي شكل ضغطاً وعبئاً كبيراً على البولمان، وكمية الوقود المخصصة البولمان لا تكفي بعد أن تم تخفيضها، وفي حلب هناك شركات توقفت عن العمل بسبب تخفيض كمية المازوت (٢٠٠ لتر) وتم رفع سعر تذكرة السفر إلى ١٣٠٠٠ ل.س، أما مكتبهم في كراج انطلاق البولمان في اللاذقية فلم يرفع التسعيرة و مازل يعمل على التسعيرة المحددة، وعن أبرز المشاكل التي تواجههم مع الركاب فتتمثل بتبديل الحقائب وتأخر الرحلة في الانطلاق بسبب تأخر الركاب بالوصول إلى كراج البولمان كون هناك أزمة مواصلات فالشركة تراعي هذا الموضوع بحسب قوله.
هنادي عيسى