الوحدة : 17-6-2022
ألقت السيدة آمال عيسى مدربة الأيروبيك ، محاضرة في مركز ثقافي جبلة بعنوان ( خريف العمر حقيقة أم وهم؟)، أشارت خلالها إلى اختلاف وجهات النظر بين الناس في رؤيتهم لمرحلة خريف العمر، فمنهم من يرى أن لكل مرحلة عمرية جمالها الخاص بها ، ومنهم من ينتابه القلق ويشعر بالانزعاج من هذه المرحلة، فهي باعتقادهم مرحلة الأمراض و الشيخوخة، ومنهم من ينتظر هذه المرحلة بكل ترحاب لأنهم سوف ينعمون بالهدوء النفسي ويصلون مرحلة النضج ويعيشون مرحلة جديدة من الراحة والتخلي عن المسؤوليات في العمل وتربية الأولاد، وبالتالي التفرغ للتأمل بالحياة والسفر والنزهات والانضمام إلى النوادي والأعمال التطوعية، إزاء ذلك كله رأت المحاضرة أن العمر يتوقف على نظرة الإنسان إليه وتفهم مراحل الحياة والحكمة من مرور الزمن. كما تطرقت المحاضرة إلى التغيرات الفيزيولوجية والنفسية إثر التراجع الهرموني للنساء والرجال، وتغير الملامح والشكل، مما قد يكون لها تأثير سلبي عند البعض فتنطفئ الأرواح رويداً رويداً، وقد يكون لها تأثير إيجابي عند البعض الآخر الذي يستقبل هذه التغييرات بكل ترحاب فلا يشعرون بالانطفاء بل بالتوهج والعطاء والروح المتقدة، فلا تقلقهم عوامل الزمن من التجاعيد والشيب، ولا ينشغلون بوسائل العودة إلى الشباب. ورأت المحاضرة أن سر العبقرية عند الإنسان يكمن في أن يحمل روح الطفولة إلى الشيخوخة كي لا يفقد روح الحماس ولا يهمّ رؤية الآخرين، مستشهدةً بمثل مفاده عمر الرجل كما يشعر وعمر المرأة كما تبدو مؤكدةً على أن الإنسان بجميع الأحوال هو سيد الموقف، فالشعور بالرضا والقناعة يؤدي إلى السعادة وحب الحياة، كما أن تجاوز الأربعين والخمسين والستين من العمر هو بداية طور جديد للحياة والإنجاز والشعور بالقوة لكن بمنظور جديد يحقق أهدافاً نبيلة وترك بصمة جميلة واغتنام كل دقيقة من الحياة لأن أشد الناس ندماً هم الذين هدروا حياتهم. وفي هذا السياق قدمت المحاضرة عدة نصائح منها : ضرورة الاعتناء بالصحة وممارسة الرياضة ولاسيما المشي وتغيير نمط الحياة عبر إشغال الوقت بالأنشطة الهادفة مثل التثقيف والأعمال التطوعية لما لذلك من شأن في تجديد الهمة، وكذلك الابتعاد عن كل ما يعيق الفرح والسرور وعدم التأثر بالمعتقدات المحبطة من قبل الأشخاص السلبيين.
ازدهار علي