الوحدة: 12-6-2022
يقال : المياه أرخص موجود وأغلى مفقود ، وترشيد استهلاكها مطلب ضروري يجب أن يسعى الجميع إلى تحقيقه، وهذا ينطبق على بعض المزارعين الذين يمتلكون حيازات زراعية بجانب سدّ القنجرة، وتحديداً جانب جسم السد الغربي، فقد عمد البعض إلى استخدام خراطيم لسقاية مزروعاتهم في الوقت الذي يشاؤون، وهذه الخراطيم غير مزودة (بسكر) ليتم قطع المياه عند الانتهاء من عمليات الري، وبالتالي هدر هذه المياه وتركها بحالة جريان عبر السواقي والأودية المجاورة، في الوقت الذي ينتظر فيه أغلب المزارعين الانتهاء من عمليات الصيانة لهضبة عين البيضا والحاجة الماسة لسقاية المزروعات الحقلية وحقول الحمضيات التي بدأت تلوح عليها علامات الجفاف في تلك المنطقة والحيازات المجاورة في كرسانا وأراضي القنجرة التي تعتمد على الري من الهضبة، علماً أن سدّ القنجرة هذا العام أخذ منسوبه الحقيقي ووصل إلى كامل استيعابه التخزيني ..
هذه أوجاع وشكاوى بعض المزارعين الحريصين الذين يعتمدون على هذا السدّ مؤكدين أن عمليات الهدر إذا استمرت على هذا المنوال سيكون هناك فاقد حقيقي من المنسوب قد تظهر ملامحه مبكّراً خلال أوقات الصيف الحار، وهذه المعاناة هي برسم القائمين على سدّ القنجرة للقيام بردع العابثين بهذه النعمة، والعمل على ترشيد استهلاك المياه لأن المزارعين هناك بدون استثناء هم المستفيد الأول والأخير من هذه المياه وعليهم تقع الحجّة.
سليمان حسين