الوحدة: 12-6-2022
أكّد تقرير الخبرة الصادر عن نقابة المهندسين في اللاذقية حول البناء الكائن في حي مشروع شريتح، أن البناء لا يشكّل خطراً على السلامة العامة ومستقر إنشائياً، فقد تم الكشف على العقار المذكور بتاريخ ١١/ ٦/ ٢٠٢٢ ، وتبين أن البناء مؤلف من خمسة طوابق قديمة وأعمدة وسقف طابق إضافي مصبوب حديثاً مع وجود القالب الخشبي للبلاطة، وأن جزء من القالب الخشبي للبلاطة مفكوك من قبل جهة ما بمساحة خمس وعشرون متر تقريباً وجائز عند الدرج مصبوب جزء منه وجزء غير مصبوب بحدود أربعة أمتار وعرض ٣٠ سم، وتم إعادة الدعامات إلى مكانها بوجود مهندسي البلدية، والجملة الإنشائية للمبنى عبارة عن أعمدة بيتونية وسقف من البيتون المسلّح والجدران الداخلية والخارجية من البلوك غير المفرّغ والسقف الأخير المصبوب حديثاً بلاطة عبارة عن أعصاب وهوردي فلّين وجوائز مخفية ولم يتم الكشف عن أساسات المبنى، كما تبيّن وجود شقوق طولية بعرض ١مم بين جدران البلوك والأعمدة، وشقوق عرضية بين السقف وجدران البلوك، كما تبيّن وجود هبوطات ببلاط الطابق الأرضي بسبب تسرّب مياه مجرور الصرف الصحّي في البناء، وبناء عليه فإن اللجنة ترى بأن البناء بوضعه الحالي لا يشكّل خطراً على السلامة العامة ومستقر إنشائياً، مقترحة متابعة سقاية البلاطة المصبوبة حديثاً لمدة أكثر من عشرة أيام ثلاث مرات يومياً، وإصلاح المجرور الرئيسي، وصبّ الجزء المتبقّي من الجائز عند الدرج في السقف الأخير وتكليف مهندس مختص لمتابعة الشقوق ومدى تطورها.
صحيفة ” الوحدة ” زارت بعض العائلات التي عادت إلى منازلها حيث أكدوا أنهم عادوا بناء على قرار الّلجنة الفنية التي كشفت عن البناء، والبعض الآخر طالب بدراسة فنية مستقلة محايدة ، تُشرف على دراسة البناء من الناحية الفنية أو مهندسين مختصين من جامعة تشرين لتقييم حالة البناء لأن الصوت والاهتزاز الذي حصل لم يحدث عبثاً، وأن قرار لجنة الكشف عن سلامة البناء لا يُلغي حقائق ووقائع الإنشاء الأولية، وهل تمّ التقيّد بالأصول المتبعة لأمان البناء من ناحية مقاومة الزلازل والهزّات الأرضية. نحن بدورنا نقول : إن أي ضرر مهما كان مقداره لا سمح الله سيتقاسم عواقبه الجميع، فهل للطابق الأخير من هذا البناء حكاية أخرى تُسرد أحداثها بالظل .. قد يكون قانون أهون الشرّين هو الأفضل.
سليمان حسين