الوحدة : 10-6-2022
دعا الطبيب حسن حبيب (اختصاص التغذية والعلاجات الطبيعية) خلال محاضرته التي ألقاها في الجمعيّة العلمية التاريخية السورية بجبلة إلى ضرورة حفاظ الإنسان على التوازن النفسي من خلال تجنب العصبية و التوتر وحسن التعامل مع الآخرين، قائلاً: عندما نغضب ونتوتر لمدة عشر دقائق تموت ١٢ ألف خلية عصبية، وعندما نفرح ونبتهج يتكون هرمون السيروتونين و يتمكن الدماغ من إنتاج مئة ألف خلية كل نصف ساعة، كما تتمكن خلايا الجسم من تجديد نفسها و بالتالي يصبح الجسم قادراً على تحقيق التوازن النفسي. وكان د.حبيب قد تعرّض في بداية محاضرته إلى عوامل و أسباب خلل توازن الجسم وحدوث الأمراض التي أوجزها باختصار مبيّناً أنواع العلاجات الطبيعية: – السبب الأول للأمراض هو ارتفاع حموضة الدم مسبباً الأمراض بدءاً بالرشح و انتهاءً بالسرطانات، ومرده تناول مختلف الأغذية الحيوانية من اللحوم و الحليب ومشتقاته من الألبان و الأجبان وغيرها، إضافةً إلى المقالي و السكريات و النشويات الزائدة التي تتحول إلى سموم في الجسم بعد عملية الهضم (كالحموض الأمينية الناجمة عن اللحوم) مسببةً خسارة الكلس والإصابة بهشاشة العظام، مؤكداً على أن إيقاف الأغذية الضارة المذكورة يُحدث تغييراً صحياً مهماً للجسم إذ يصبح الدم قلوياً ويقوي المناعة ويجنب التعرض للأمراض. – السبب الثاني للأمراض فقدان أو الخلل في التوازن ضمن النظام الكوني، موضحاً في هذا السياق بأن النباتات تحقق هذا التوازن، فالساق والأوراق والثمار تحمل طاقة سلبية لكنها تتلقى الطاقة الموجبة من الشمس، بينما الخضروات الجذرية تحمل الطاقة الموجبة وتتلقى الطاقة السالبة من جوف الأرض، وحول ذلك قدم المحاضر مثالين اثنين: – الأول : طبق السلطة الذي
يحتوي على الخيار والبندورة و الخس والبقدونس يحمل نوعاً واحداً من الطاقة وهي السالبة، لذا يفترض إضافة النباتات إليه التي تحمل النوع الثاني من الطاقة وهي الموجبة مثل الثوم أو البصل أو الفجل بهدف تحقيق التوازن الصحي في الطعام. – الثاني : يفترض تعريض مياه الشرب المنزلية قبل شربها إلى أشعة الشمس، لأن المياه تحمل طاقة سالبة لأنها قادمة من جوف الأرض بينما الشمس طاقتها موجبة وبالتالي تصبح المياه متوازنة و متكاملة وصحية للجسم. و أشار المحاضر أيضاً إلى أهمية الحصول على الغذاء المتوازن الذي يختلف لدى الإناث عن الذكور، ذلك أن الهرمون الأنثوي (الاستروجين) تبلغ نسبته عند الإناث ٨٠ ٪ و التستوستيرون تبلغ نسبته ٢٠٪، إزاء ذلك (حسبما ذكر المحاضر) ينبغي أن تعتمد الإناث على الأغذية النباتية بنسبة ٨٠ ٪ والأغذية الحيوانية بنسبة ٢٠٪ تجنباً لحدوث الاضطراب والخلل الهرموني الذي ينجم عنه أمراض عدة مثل أكياس المبايض و الشعرانية و تساقط الشعر و العصبية الزائدة وخلل الدورة الطمثية، وبالنسبة للذكور فإن الحالة معاكسة تماماً إذ ينبغي تناول الاغذية الحيوانية بنسبة ٨٠٪ و الأغذية النباتية بنسبة ٢٠٪. – السبب الثالث للأمراض مرده ضعف المناعة عند الإنسان، إذ إن الجسم يصنع في كل ثانية عشرة آلاف خلية منها ٤٠٠٠ خلية سرطانية يتعرف عليها جهاز المناعة و يتخلص منها عندما تكون المناعة قوية، وفي حال ضعف المناعة تهاجم الخلايا السرطانية الجسم مسببة الأمراض السرطانية، ومن هنا تأتي أهمية الحفاظ على توازن الجسم جسدياً ونفسياً من خلال الحفاظ على قلوية الدم وتحقيق التوازن في الطعام و الشراب وتقوية مناعة الجسم و القدرة على ضبط النفس وتجنب العصبية. كما تطرق د.حبيب في المحاضرة إلى بعض الأمراض المزمنة منها أمراض القلب والشرايين والسكري و الزهايمر والباركنسون، وقدم نصائح غذائية صحية متعددة نذكر منها : تناول حبتي ثوم على الريق و كأس من الماء الفاتر مع ملعقة خل التفاح و عصرة ليمون حامض مما يساعد على (قلونة) الدم، وتناول خمس حبات من التمر لما يحويه من مادة الفوسفور المهمة لإنتاج الخلايا العصبية الطاقية، إضافةً إلى تناول ملعقتين من زيت أوميغا ٣ قبل النوم وعند الاستيقاظ للوقاية من الالزهايمر والخرف والاكتئاب ويمكن الحصول عليها من زيوت السمك أو الكتان أو الزيتون، مشيراً إلى أن اوميغا ٦ الضار مصدره زيوت القلي منها زيوت عباد الشمس المسؤولة عن الالتهابات النسائية و الجهاز البولي و المفاصل. مؤكداً على ضرورة إغراق الجسم بمضادات الأكسدة مثل تناول ملعقة دبس الرمان قبل النوم وكذلك الشاي الأخضر والزنجبيل. تلا المحاضرة حوار بين الحضور والمحاضر أدار محاوره الزميل الصحفي داؤود عباس الذي كان قد عرّف عن المحاضر الدكتور حسن حبيب في بداية المحاضرة على أنه يحمل شهادة دكتوراه في التغذية والعلاجات الطبيعية من الأكاديمية الوطنية للثقافة البدنية من بريطانيا، وعضو بالاتحاد العربي للثقافة البدنية، وعضو مؤسس لجمعية الباحثين بالتغذية والعلاجات الطبيعية في سورية.
ازدهار علي