الوحدة: 31- 5- 2022
ألقى الخطاط محسن زينة، خريج فنون جميلة، محاضرة ثقافيّة في مركز ثقافي جبلة حول الخط العربي، إضافة إلى تقديمه تطبيقاً عملياً حول كتابة الخطوط العربية.
فمنذ حوالي ٤٠ عاماً ونيف والخطاط زينة يأسره الخط العربي بحروفه المتألقة التي تعبر عن الهوية والحضارة العربية، حيث تناول في محاضرته مراحل تطور الخط العربي تماشياً مع تطورات الزمن، موضحاً أن الكتابة تطورت على مر العصور، و كانت بداية نشأتها في مركزين حضاريين، بلاد ما بين النهرين ووادي النيل، حيث ابتكر البابليون الخط المسماري عام (3000 ق.م ) و من ثم ابتكر المصريون الكتابة الهيروغليفية في الفترة الممتدة بين (3300 – 3200ق.م) ، وانتشر خط المسند في الجزيرة العربية، والخط الفينيقي في بلاد الشام الذي تفرع منه عدة خطوط منها الخط الآرامي، كما تطورت الكتابة لدى الأنباط و استنبط العرب خطهم النبطي.
وذكر المحاضر أن الحرف العربي تطورت وتيرته إلى حين ظهور مدارس خطية في الكوفة التي نسب إليها الخط الكوفي مما أدى إلى انتشاره في كافة البلدان. وفي العصر العباسي أصبح الخط العربي فناً وعلماً حيث وضع الوزير مقلة مقاييس وقواعد للخط العربي، إضافةً إلى اختراعه خط الثلث، ومن ثم تنوعت الخطوط لتعكس التقدم الفني للخط العربي. وعرّج المحاضر على ذكر عمالقة الخطاطين العرب الذين رسموا الخطوط و هذبوا الحروف لتصل هذه المرحلة من التطور.
كذلك استعرض الخطاط زينة عدداً من لوحاته التي رسم فيها أنواع الخط العربي موضحاً مزاياها وتعدد مجالات استخدامها في كتابة القرآن الكريم أو الزخرفة والتزيين أو المراسلات أو اللافتات أو اللوحات الإعلانية.
ازدهار علي